هو مجرد غلاف نقل صورة ومشهدًا ربما لم يتجاوز ثواني معدودة خلال التقاطه بعدسات الكاميرات للكارثة الإنسانية التي أحدثتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لكن هذا الغلاف أزعج الكثيرين في دولة الاحتلال، حتى إن صحف ومواقع عبرية عبّرت عن ذلك بكثير من النقد اللاذع.
موقع "القناة 14" العبري وصف غلاف لمجلة "تايم" الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة بـ"الغلاف الفاضح"، الذي أثار ردود فعل غاضبة لدى الإسرائيليين، مشيرة إلى أنه "تم تلطيخ صورة تعزز السرد الفلسطيني على غلاف مجلة "تايم" الأمريكية وأثارت ردود فعل غاضبة".
ونشرت مجلة "تايم" الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، غلافها الأسبوعي (اليوم الاثنين) بصورة لصبي من غزة يجلس على صندوق خشبي وسط الركام وحوله آثار عديدة، على خلفية هجمات قوات الاحتلال في قطاع غزة، وعنوت الغلاف بعبارة "رعب غزة".
وذكرت الموقع الإسرائيلي أنه "تم نشر صفحة الغلاف على حساب المجلة على تويتر وشاهدها أكثر من مليون مستخدم، وكما كان متوقعًا، أثارت الصفحة المثيرة للجدل ردود فعل كثيرة من أولئك الذين يدعمون الفلسطينيين وأولئك الذين يدعمون إسرائيل ويعارضون الإرهاب بأي شكل من الأشكال، حيث غرّد جزء كبير من المستخدمين بتعليقات غاضبة تتضمن انتقادات حادة لاختيار المجلة هذه المقدمة في الواجهة".
وكتب أحد المغردين الغاضبين: "عار عليك، هل قدمت في عام 1945 صفحة أولى كتب عليها إرهاب برلين النازي؟"، وعرض متصفحون آخرون صور جميع المختطفين الإسرائيليين والأجانب، وعرض آخرون للمجلة صورًا أخرى تظهر الجانب الإسرائيلي الذي قُتل وسقط من سكانه البالغ عددهم 140 نسمة في المجزرة المروعة التي ارتكبها مقاتلو حماس وداعش، وفق الموقع الإسرائيلي.