الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

29 عسكريا.. إسرائيل تعترف بقتل جنودها بـ"النيران الصديقة" في غزة

  • مشاركة :
post-title
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي، نفسه في مأزقٍ، بعدما أعلن عن عدد جنوده الذين قتلوا بنيران صديقة، بسبب الفشل في تحديد الهوية، الأمر الذي ينضم لقائمة الخسائر العسكرية لدولة الاحتلال منذ الحرب على غزة، والتي تدخل شهرها الثالث.

ومع بداية العام الجديد، أعلن جيش الاحتلال في بيان له، أن 29 من أصل 170 جنديًا قتلوا في غزة، بـ"نيران صديقة"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

إطلاق نار ودهس

ومن بين 170 جنديًا قتلوا في قطاع غزة خلال الهجوم البري، قُتل 29 منهم بنيران صديقة، من بينهم 18 جنديًا؛ بسبب خطأ في تحديد الهوية، بما في ذلك الغارات الجوية وقصف الدبابات وإطلاق النار، وفقًا لبيانات جديدة أصدرها جيش الاحتلال.

واستكمالًا لإخفاقات جيش الاحتلال، قُتل جنديان برصاص زملائهم، كما قُتل تسعة جنود في إطلاق نار عرضي من الأسلحة، بالإضافة إلى حالات دهس، والإصابة بشظايا من عمليات الهدم.

ومنذ بداية العملية البرية، قُتل ما بين جنديين وستة جنود أسبوعيًا في حوادث نيران صديقة أو حوادث، بحسب الصحيفة العبرية.

أسباب قتل الجنود بعضهم بعضًا

وقدّر جيش الاحتلال أسباب وقوع هذه الحوادث، بما في ذلك العدد الكبير من القوات العاملة في غزة، ومشاكل الاتصال بين القوات، وإرهاق الجنود وعدم اهتمامهم باللوائح.

وبحسب متحدث باسم جيش الاحتلال، فإنه يتم حاليًا تدريب جميع الضباط، من أجل تعزيز صفوف القادة، والاستفادة من تجاربهم في القتال في قطاع غزة.

نتنياهو: الحرب كلفتنا ثمنًا باهظًا

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حرب غزة تكلف "ثمنًا باهظًا للغاية"، في ظل تزايد عدد الجنود الذين قضوا في القتال.

وأضاف في بيانٍ سابقٍ أن "الحرب تكلفنا ثمنًا باهظًا للغاية، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".

ومن المُرجح أن يلعب عدد القتلى المُتزايد في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي عاملًا مهمًا في انخفاض التأييد الشعبي الإسرائيلي للحرب.

إسرائيل تتوقع حربًا طويلة

يعدّل جيش الاحتلال انتشار قواته، تحسبًا لحرب طويلة الأمد في قطاع غزة والسماح لبعض جنود الاحتياط بالعودة مؤقتًا إلى الحياة المدنية.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيل هاجاري، إن "أهداف الحرب تتطلب قتالًا أطول، ونحن نكيف أسلوبنا في الحرب والقوات المطلوبة لكل منطقة في قطاع غزة، حيث إن كل منطقة لها خصائص مختلفة واحتياجات عملياتية مختلفة".

وبحسب "هاجاري"، فإن بعض جنود الاحتياط سيعودون إلى وظائفهم هذا الأسبوع، من أجل تخفيف الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي المتداعي منذ الحرب على غزة.

سحب خمسة ألوية

كما أعلن جيش الاحتلال، أنه بدأ في سحب خمسة ألوية من القتال في قطاع غزة، في ظل مزاعم بالسيطرة على أرضية الميدان.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه يعتقد أن الحرب ضد الفصائل الفلسطينية ستستمر على الأرجح طوال عام 2024، مضيفًا "مُستعدون لقتال طويل الأمد.