الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بريطانيا لم تعد آمنة.. تحليل يكشف عن أداء باهت للشرطة الإنجليزية وانتشار الجريمة

  • مشاركة :
post-title
الشرطة البريطانية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تتعرض الشرطة في المملكة المتحدة البريطانية لهجوم حاد من قبل وسائل الإعلام، التي وصفت الأرقام الأخيرة حول أداء الشرطة الإنجليزية في مكافحة الجريمة بأنها لن تكون مفاجأة كبيرة للشعب، والاستجابة الضعيفة في كثير من الأحيان لمواجهة الجريمة والسلوك المعادي للمجتمع البريطاني.

ووفقًا لتقارير هيئة الرقابة الرسمية، فإن أكثر من نصف قوات الشرطة تفشل في التحقيق بالجرائم بشكل صحيح، ومن بين القوات الـ43 في إنجلترا وويلز، حكم المفتشون على 22 منها بأنها "غير كافية" أو "بحاجة إلى تحسين"، وهما أسوأ تصنيفين للأداء، وفق ما نشرته "telegraph" البريطانية.

مكافحة الجريمة

"بريطانيا لم تعد آمنة.. وقليل من رؤساء الشرطة يهتمون بها".. تقرير على موقع telegraph البريطاني، الذي نقله عن روري جيوجيجان، مدير مؤسسة السلامة العامة، الذي وصف أداء جهاز الأمن في لندن بأنه يسعى لاسترضاء نشطاء العدالة الاجتماعية كبديل جيد لمكافحة الجريمة.

ويرى عدد كبير جدًا من رؤساء الشرطة - كما يقول روري- أن دعم ضباطهم وموظفيهم في مكافحة الجريمة لا يحقق مكاسب تُذكر، أو بالأحرى لا يوجد مكاسب على الإطلاق، فكان من الأسهل عليهم بكثير استرضاء نشطاء العدالة الاجتماعية، بجانب الاستسلام لما يحدث في الشوارع.

البيروقراطية الضخمة

ويجد مدير مؤسسة السلامة في تصريحاته لـ"telegraph"، أنه من الأسهل على رؤساء الشرطة بكثير، عقد جلسة نقاش حول العدالة الاجتماعية بدلًا من إصلاح الأشياء العملية التي تحبط رجال الشرطة الذين يكافحون الجريمة بشكل يومي، المتمثلة في عدم كفاية تكنولوجيا المعلومات، البيروقراطية الضخمة،والمباني التي تتسرب وتغمرها المياه، وضعف الاتصالات.

ومع عدم وجود أحد يحمل المسؤولية الحقيقية عن الجريمة في القوة، فقد تُرك الأمر كمقياس مهجور، لافتًا إلى أنها مسؤولية الجميع، وليست مسؤولية فرد واحد، مطالبًا رؤساء الشرطة وفرق قيادتهم قبول نصيبهم من المسؤولية، ضاربًا المثل فيما يحدث بشرطة مانشستر الكبرى بفضل رئيس الشرطة، الذي يحاول العودة إلى الأساسيات في مكافحة الجريمة.

تقرير هيئة الرقابة الرسمية
الانهزامية في لندن

سلط الموقع الضوء على ما يحدث في العاصمة لندن من الانهزامية، فحتى مع ارتفاع جرائم السكاكين بنسبة 15% على أساس سنوي، يستمر استخدام عمليات التوقيف والتفتيش في الانهيار، إذ انخفض بنسبة 19% خلال نفس الفترة، وقد تمر بعض أحياء لندن - بما في ذلك كرويدون- التي وصفتها بأنها عاصمة جرائم السكاكين في لندن - أيامًا دون إيقاف وتفتيش أي شخص يقل عمره عن 18 عامًا على الإطلاق.

الأقل شفافية

كل ذلك لم يكن مفاجئًا معه أن تكون قوات الشرطة في بريطانيا من بين الأقل شفافية بجميع أنحاء إنجلترا، عندما يتعلق الأمر ببيانات الجريمة، ولا يقتصر الأمر على عامة الناس الذين يفتقرون إلى الوعي الظرفي بشأن الجريمة، فالقوات تفشل بشكل روتيني في تزويد ضباطها وموظفيها بالرؤى والبيانات الخاصة بمكافحة الجريمة، وفقًا للصحيفة.

وأكد موقع telegraph البريطاني، أنه يجب على كبار الضباط التخلص من هوسهم بالعدالة الاجتماعية والعودة إلى أساسيات مكافحة الجريمة، كما يتعين على السياسيين أن يفعلوا الشيء نفسه، بالإضافة إلى لعب رؤساء البلديات المنتخبين ومفوض الشرطة والجريمة دورًا حاسمًا في إعادة الشرطة إلى المسار الصحيح وإعادة تأكيد الفطرة السليمة.

مكان آمن

وهاجم الموقع عمدة لندن، الذي وصف بأن التساهل مع الجريمة يصب في مصلحته، كونه وعد في عبارته الشهيرة خلال حملته الانتخابية ببذل كل ما في وسعه لوقف عمليات التوقيف والتفتيش، لكنه لا يفعل شيئًا لجعل سكان لندن أكثر أمانًا، وهو ما طالبت معه telegraph رؤساء الشرطة الحاليين والمستقبلين أن يتخلصوا من غطاء الاسترضاء المريح بالوضع، وأن يعيدوا تركيز قواتهم على مكافحة الجريمة، لجعل المملكة المتحدة مكانًا آمنًا.