الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعُصابة سوداء على عينيه.. طموحات نتنياهو السياسية تعرض إسرائيل للخطر

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

مع مواصلة التخبط في قطاع غزة، وفقدان عشرات المقاتلين في العمليات الأمنية المستمرة، والخوف من تكرار أحداث "الوحل اللبناني" منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، تجد إسرائيل نفسها أمام مستقبل غامض "غير مخطط له"، وذلك يرجع إلى شخص واحد فقط يقف أمام كل تلك الأحداث، لأسباب تتعلق ببقائه السياسي، وهو بنيامين نتنياهو نفسه.

أصعب الحروب

وبحسب التحليل المنشور في the time of israel للأحداث التي تمر بها إسرائيل، فإن ظهور نتنياهو أمس بمفرده في المؤتمر الصحفي بدون وزير الدفاع جالانت والوزير بيني جانتس، يكشف أن إسرائيل تعيش وسط واحد من أصعب الحروب العسكرية التي أدارتها على الإطلاق، حيث يوجد 133 رهينة في منطقة القتال، والغالبية العظمى منهم لا تزال على قيد الحياة، ووصف التحليل نتنياهو بأنه وحده لديه الوقت ليستمر القتال أكثر، واضعًا على عينيه شارة"عصابة" سوداء حتى لا يرى ما يحدث على الأرض.

وخاضت إسرائيل الحرب في غزة، وفقًا للتحليل بأهداف غير متبلورة، ومن دون خطة منظمة، وبشحنة عاطفية تحركها الرغبة في الانتقام مما فعلته حركة حماس في السابع من أكتوبر، لافتة إلى أنه لم يكن هناك أي خطة عمل، لافتة إلى أنه إذا كان هناك انتقام فكان يجب أن يقدم باردًا وليس باندفاع غير محسوب.

الإطاحة القانونية

ولوّح تحليل the time of israel إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعد الرجل الذي يشكل خطرًأ حقيقيًا وفوريًا على البلاد، وحان وقت الإطاحة به بأي وسيلة قانونية، وذلك تعقيبًا على نيته بعدم الاستقالة لا الآن ولا لاحقًا، مشيرًا إلى أن عام 2023 ينتهي اليوم، ولا شك أنه كان العام الأكثر فظاعة في تاريخ إسرائيل.

"يبدو أن لحظة الحقيقة لنتنياهو في إدارة الحرب تقترب"، هكذا كتب عاموس هاريل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس"، مضيفًا أنه بقدر ما يحاول نتنياهو تأجيلها، إلا أنه سيكون مطلوبًا منه خلال الشهر المقبل اتخاذ قرارات صعبة تتعلق ببعضها البعض، أهمها طبيعة الحرب في قطاع غزة في المستقبل، وفيما يتعلق بصفقة الرهائن المقبلة.

وحول سبب تأجيل نتنياهو الحديث عن المستقبل، أكد المعلق العسكري أنه يخشى أن يواجه معارضة قوية من الجانب الأيمن للائتلاف، لأن حكومة نتنياهو تتراكم الصعوبات عليها، ورئيس الوزراء نفسه هو العائق أمام التغيير، لأنه لا يضع مستقبل البلاد نصب عينيه، إنما خلاصه السياسي والقانوني فقط.

2024 بدون نتنياهو

وذكرت the time of israel بما حدث منذ 9 أشهر، عندما اصطف مئات الآلاف من الإسرائيليين في الشوارع لمدة تسعة أشهر احتجاجًا على قانون وزارة العدل الذي حاولت حكومة بنيامين نتنياهو السادسة تنفيذه خلسة، وبسببه تمت إقالة وزير الدفاع الذي حذر من خطورته، بجانب تعيين مجرم متسلسل وزيرًا مسؤولًا عن الشرطة، بحسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية.

أما عن شعار "معًا سننتصر" الذي يرفعه رئيس الوزراء، فيلخص أحداث عام 2023، ووفقًا للصحيفة فقد كان العام الذي انهار فيه التضامن مع إسرائيل في بدايته، أما في نهايته فلقد شهد الإسرائيليون التمييز الأكثر إيلامًا وإهانة في تاريخهم، حيث لم يبق من ذلك العام سوى زعيم مسن فقد الاتصال بالواقع.

أكدت الصحيفة أن كل الأحداث التي مرت على إسرائيل كانت تحت إشراف رئيس الوزراء التي وصفته بـ"المتهم الجنائي"، الذي تخلى عن أي ادعاء بأنه يهتم بالبلد ويكرس كل وقته وطاقته من أجل البقاء الشخصي في السلطة، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون عام 2024 هو العام الذي يتم فيه طرد نتنياهو وحكومته، ونبدأ في ترميم الآثار التي تركها وراءه.