تصاعدت التوترات بين إسرائيل والأمم المتحدة في الأسابيع الأخيرة، بعد دعوات المنظمة المتكررة لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة المساعدات في ظل الأزمة الحادة الناتجة عن الحرب. وأعلنت الأمم المتحدة، تعيين الوزيرة الهولندية سيجريد كاغ منسّقة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة. لذا، لم يكن أمام الحكومة الإسرائيلية إلا أن تقرر تعليق منح التأشيرات بشكل تلقائي لموظفي الأمم المتحدة.
تقنين الدخول
بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن إسرائيل سوف تنظر الآن في طلبات التأشيرات من هذا النوع "حالة بحالة"، معلنة أن البلاد لن تعمل بعد الآن مع "أولئك الذين يتعاونون مع آلة الدعاية لنظام الإرهاب التابع لحركة حماس"، وفقًا لما صرح به المتحدث الحكومي الإسرائيلي، إيلون ليفي، أمس الثلاثاء.
وقال "ليفي": "لقد كان المسؤولون الدوليون يحاولون تحميل إسرائيل المسؤولية لإخفاء حقيقة أنهم يغطون على حماس بعدم إدانتها للاستيلاء على المساعدات، وعدم إدانتها لشن حرب من داخل المستشفيات". مؤكدا أن تل أبيب تحث حلفاءها على القيام بالمثل و"الدفاع عن النزاهة الأساسية".
ومن جانبها قالت الأمم المتحدة ردًا على قرار إسرائيل، إن تأشيرات دخول مسؤولي الأمم المتحدة إلى إسرائيل يتم إصدارها دائمًا على أساس فردي لكل حالة على حدة، تمامًا مثل أي دولة عضو أخرى.
وأضافت، أنها ستواصل العمل مع إسرائيل بشأن هذه القضية.
إنهاء الحرب
ويسعى مسؤولو الأمم المتحدة الآن أكثر من أي وقت مضى، لوقف إطلاق النار وزيادة المساعدات، التي أصبحت أولوية في الآونة الأخيرة، نظرًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعيشها غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم. حسبما ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقرت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارًا غير ملزم بوقف إطلاق النار في غزة، ولكن صوتت فقط 10 دول – بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل - ضد القرار.
وصدق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي على قرار يدعو إلى زيادة تقديم المساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة والإفراج عن الرهائن المتبقين لدى حماس.
ولم تصوت الولايات المتحدة لصالح القرار الأخير، ولكنها لم تعترض عليه أيضًا. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أوضح الأسبوع الماضي أن التصدي للأزمة الإنسانية في غزة "يجب أن يظل في مقدمة أجندتنا".
وفي الوقت الذي لم تنضم فيه الولايات المتحدة إلى دعوات وقف إطلاق النار، قال البيت الأبيض ومسؤولون أمريكيون آخرون إنهم زادوا من الدعوات إلى إسرائيل لاتخاذ احتياطات أكبر لتقليل وقوع المدنيين في غزة.