في الوقت الذي يحتفل فيه البريطانيون بأعياد الميلاد، خرج مئات الأشخاص في شارع أكسفورد بلندن، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وبمقاطعة العلامات التجارية المرتبطة بـ"إسرائيل".
وكتبت المنظمات الداعمة لفلسطين، على وسائل التواصل الاجتماعي أمس السبت: "لا يمكن أن يكون هناك عيد ميلاد كالمعتاد بينما يحدث إبادة جماعية"، مناشدة بمقاطعة العلامات التجارية الداعمة للاحتلال.
وقالت المجموعة: "عندما نعطل تدفق رأس المال، فإننا نضرب قلب الاحتلال الوحشي. سنواصل إغلاقه تضامنًا مع الشعب الفلسطيني"، وشاركت مقاطع فيديو للمتظاهرين يحملون الأعلام الفلسطينية واللافتات في منطقة كارنابي، مع هتافهم "قاطعوها".
وقد خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة منذ بدء النزاع للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، ما يضع ضغطًا على الحكومة البريطانية وحزب العمل، اللذين دعوا كلاهما إلى وقف مستدام للعمليات العسكرية في غزة.
وبحلول ظهر أمس السبت، تم توزيع منشورات تفصيلية تحدد العلامات التجارية المقاطعة. وكتب أحد المستخدمين على "إكس": "قاطعوا الكل لأجل فلسطين. وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار".
وكتب آخر: "لا يمكن أن يكون هناك عيد ميلاد كالمعتاد خلال عملية إبادة جماعية. أكسفورد ستريت تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد يوم من تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يدعو إلى توصيل مساعدات كبيرة إلى غزة للحد من التهديد المحتمل للمجاعة والأوبئة القاتلة. وقد تم دعم القرار الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي لم يطلب وقفًا للعمليات العسكرية، من جميع أعضاء المجلس باستثناء الولايات المتحدة وروسيا اللتين امتنعتا عن التصويت.