أدانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، اليوم الخميس، إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من طراز هواسونج-18 يعمل بالوقود الصلب في يوم 18 ديسمبر.
وندد وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين ونظيريه الأمريكي أنتوني بلينكن واليابانية يوكو كاميكاوا، في البيان المشترك الصادر اليوم الخميس، إطلاق بيونج يانج لصاروخ باليستي قصير المدى في يوم 17 ديسمبر، وصاروخ هواسونج-18 الباليستي العابر للقارات في اليوم التالي.
وأكدوا أن الاستفزازات المستمرة لكوريا الشمالية تشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة وأيضًا العالم وتقوض النظام الدولي لعدم الانتشار، مشيرين إلى أن عملية الإطلاق الأخيرة أجريت دون سابق إنذار مما يهدد سلامة الطيران المدني والملاحة في المنطقة.
ودعوا كوريا الشمالية إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي المعنية، ووقف جميع الأفعال التي تنتهك قراراته على الفور.
واشنطن تدعم حليفتيها
وتضمن البيان المشترك إعادة تأكيد التزام واشنطن الصارم لحليفتيها الآسيويتين سول وطوكيو، باستخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية، للدفاع عنهما.
ورحب الوزراء بإطلاق نظام مشاركة بيانات التحذير من الصواريخ لكوريا الشمالية بين بلدانهم الثلاثة ووضع خطة متعددة السنوات لإجراء تدريبات عسكرية ثلاثية.
وأكدوا أنهم سيواصلون التعاون الوثيق مع المجتمع الدولي للحد من تمويل كوريا الشمالية لبرامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية بصورة غير مشروعة عن طريق خلق الدخل غير القانوني بإيفاد عمالها للعمل في الخارج وأنشطتها السيبرانية الخبيثة.
وعبروا عن أسفهم لقرار النظام الكوري الشمالي استخدام موارده المحدودة في برنامج أسلحته بدلًا من شعبه، قائلين إن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية لا يمكن فصلها عن تطوير أسلحة الدمار الشامل غير القانونية.
وقال الوزراء إن الدول الثلاث تحث مع المجتمع الدولي بيونج يانج على تعليق استفزازاتها الإضافية وردها على دعوات للمشاركة في حوار فعلي بدون شروط مسبقة.