الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سخط جمهوري على قرار كولورادو استبعاد اسم "ترامب".. ومطالبات بمعاقبة بايدن

  • مشاركة :
post-title
الرئيس السابق دونالد ترامب - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خضم أجواء سياسية مشحونة بالتوترات، تشهد الولايات المتحدة الأمريكية جدلًا واسعًا بعد قرار المحكمة العليا في كولورادو بإبعاد اسم الرئيس السابق دونالد ترامب من ورقة التصويت في انتخابات الرئاسة 2024، وذلك بناءً على اتهامه بانتهاك التعديل الـ14 الذي يمنع المسؤولين العامين من تولي المناصب الفيدرالية إذا كانوا شاركوا في التمرد، في حين أثار هذا القرار مطالبات بإزالة اسم الرئيس الحالي جو بايدن من قوائم التصويت في بعض الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون.

واتهم المعلقون المحافظون بايدن بالفشل في إدارة الهجرة عبر الحدود الجنوبية مع المكسيك، ودعوا إلى إزالته من قوائم الانتخابات في تكساس وفلوريدا وغيرها من الولايات ذات الأغلبية الجمهورية.

وتنص المادة 3 من التعديل الرابع عشر بالدستور الأمريكي على أنه "لا يجوز لأي شخص أن يصبح شيخًا أو نائبًا في الكونجرس، أو نائبًا للرئيس أو أن يشغل أي منصب، مدنيًا كان أو عسكريًا، تابعًا للولايات المتحدة أو تابعًا لأي ولاية، إذا سبق له أن أقسم اليمين كعضو في الكونجرس أو كموظف لدى الولايات المتحدة كعضو في مجلس تشريعي لأي ولاية، أو موظف تنفيذي أو عدلي في أي ولاية، بتأييد دستور الولايات المتحدة واشترك بعد ذلك في أي تمرد أو عصيان ضدها، أو قدم عونًا ومساعدة لأعدائها. ولكن يمكن للكونجرس، بأكثرية ثلثي الأصوات في كل من المجلسين أن يزيل مثل هذا المانع".

قرار كولورادو وتداعياته

بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، أصدرت المحكمة العليا في ولاية كولورادو قرارًا بإبعاد ترامب من القائمة الانتخابية لعام 2024 بأغلبية 4 أصوات مقابل 3، مؤكدة أن الرئيس السابق انتهك التعديل الرابع عشر من الدستور الأمريكي والذي يمنع المسؤولين الفيدراليين من شغل المناصب الحكومية إذا شاركوا في أعمال تمرد، مشيرة إلى دوره في التمرد خلال أحداث الكابيتول في 6 يناير 2021.

تعليقًا على القرار، أشارت المحكمة إلى أن ترامب لم يقتصر على تحريض التمرد، بل استمر في دعمه حتى وقت وقوع الهجوم الذي تمثل في اقتحام مبنى الكابيتول.

وهذا القرار أثار توترات سياسية وتفاعلًا واسعًا، وأكدت المحكمة أن تصرفات ترامب كانت مشاركة صريحة ومتعمدة في التمرد.

دعوات لعزل بايدن

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه على إثر هذا القرار، أعرب عدد من الجمهوريين عن رغبتهم في إزالة اسم بايدن من قوائم التصويت في بعض الولايات، رغم عدم وجود أساس دستوري واضح لذلك، أحد هؤلاء الجمهوريين هو أنتوني ساباتيني، الذي دعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى "إزالة بايدن من قوائم التصويت في فلوريدا".

أيضًا في تكساس، أعرب نائب حاكم الولاية، دان باتريك، عن استيائه من إدارة بايدن، واقترح إزالته من قوائم التصويت لعام 2024، مشيرًا إلى سياسته الفاشلة في مواجهة المهاجرين عبر الحدود الجنوبية.

ردّ حملة ترامب 

رفض المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشونج، القرار بشكل قاطع، وأكد أنهم سيستأنفون لدى المحكمة العليا الأمريكية، متهمًا محكمة كولورادو بالتحيز، وفي بيان له، قال تشونج: "المحكمة العليا في كولورادو قررت ضد الرئيس ترامب، داعمة لمؤامرة يمولها جورج سوروس، بهدف التدخل في الانتخابات لصالح جو بايدن، بإزالة اسم الرئيس ترامب من القائمة وحرمان الناخبين في كولورادو من حقهم في التصويت لصالح المرشح الذي يختارونه".

وأكد "تشونج" قدرة المحكمة العليا الأمريكية على إصدار قرار يصب في صالح ترامب، وأعرب عن ثقته في أن هذا القرار سيضع حدًا لما وصفه بـ"الدعاوى غير الديمقراطية".

تباين ردود الفعل

وبحسب ما أشارت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، وفقًا لمصادر سياسية في كلا الحزبين، يعتقد البعض أن هذا القرار يعزز فرص ترامب في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في العام المقبل، بينما يخشى آخرون في صفوف الديمقراطيين من أن يكون له تأثير إيجابي على حظوظه في الانتخابات الرئاسية العامة.

رغم أن بعض المسؤولين الجمهوريين لم يقدموا دعمهم الكامل لترامب، إلا إنهم سارعوا للتضامن معه بعد صدور الحكم. وفي تحرك آخر، صاغ السيناتور توم تيليس مشروع قانون يهدف إلى منع الولايات من حجب ترشيح المرشحين الرئاسيين من قوائمها الانتخابية.

وفي سياق آخر، اعتبر حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، أن هذا القرار يعد محاولة لصالح الديمقراطيين لمساعدة ترامب، مؤكدًا أنهم يسعون إلى تعزيز دعمه في الانتخابات الأولية.

وبينما اعتبر بعض الديمقراطيين القرار محاولة للتدخل في العملية الانتخابية، يخشى آخرون من أن يقوض هذا القرار الرسالة الديمقراطية التي يحاول بايدن ترويجها، والتي تصف ترامب بأنه تهديد للديمقراطية.