الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مي عودة: المهرجانات السينمائية تسهم في تعبئة الجمهور ودعم القضية الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
مي عودة

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

صنعت المخرجة الفلسطينية مي عودة، مكانة للسينما الفلسطينية بأعمالها الداعمة للقضية وتوصيل الصوت الفلسطيني لكل العالم، وتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وتجسيد الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في فلسطين.  

 وعلى هامش مشاركتها في النسخة السادسة والاستثنائية لمهرجان الجونة السينمائي الدولي، أشادت مي عودة، بعرض مجموعة من الأفلام التي تسرد قصصًا فلسطينية بعنوان "نافذة على فلسطين"، إذ قالت لموقع "القاهرة الإخبارية": "سعيدة بجمع أفلام عن غزة وعرضها في المهرجان لتكون نافذة على فلسطين، لأنني أرى أن السينما هي جبهة الدفاع الفلسطينية التي تحمل قضايا الناس وتوصل هموهم، ونحن الآن نعاني وضعًا صعبًا وحدثًا جللًا، ومجبورون كسينمائيين على توصيل صوت أهلنا في غزة ومطالبهم بوقف إطلاق النار، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وفرصة عرض أفلام عن غزة وتواجد مخرجين فلسطينيين في هذا المهرجان وسيلة لرفع صوت الفلسطينيين وعمل تعبئة للجماهير لوقف إطلاق النار".

كان مهرجان الجونة قرر قبل شهرين تأجيل دورته وعدم إقامتها في موعدها، مؤازرة للشعب الفلسطيني، وتزامنًا مع بداية العدوان الإسرائيلي، إلا أن مي عودة تؤكد أن المهرجانات السينمائية تلعب دورًا كبيرًا في دعم القضايا الوطنية، قائلة: "نحن بحاجة لإعادة تعريف مفهوم ودور المهرجانات السينمائية، فهي لا تمثل حدثًا ثقافيًا فحسب، لكنها تُسهم في تعبئة الجمهور وعرض أفلام لقضايا الشعوب، كما أنها ليست للاحتفالات والرقص والغناء، بل نافذة لعرض أفلام للشعوب، ونحن مجبورون على إقامة المهرجانات وإعلاء الصوت الفلسطيني، وهذا هو المطلوب من المهرجانات العربية قبل العالمية، لأن غزة وفلسطين جزء من العالم العربي، التي تحمل مطالبها، فنحن ننادي بوقف إطلاق النار ووقف هذا الهجوم الإسرائيلي الغاشم الذي يحدث بتزكية الغرب، فالمهرجانات السينمائية العربية ينبغي أن تعرض أفلامًا فلسطينية، وحمل هموم الشعب الفلسطيني والمطالبة بحقه وتعبئة الجماهير من أجل تحقيق هدفه".

وأكدت مي عودة أن تنويع صناع السينما الفلسطينية لأفلامهم ما بين الوثائقية والروائية الطويلة والقصيرة يخدم القضية ويُسهم في توصيل الصوت الفلسطيني، قائلة: "السينما الفلسطينية منذ بدايتها حملت مطالب الشعوب وأسهمت في توصيل قضية الفلسطينيين وصدرتها للعالم وسبقت السياسيين وأسهمت في إعلاء اسم فلسطين في المحافل الدولية، لذا أرى أن العمل سواء كان قصيرًا أو وثائقيًا يدعم الصورة ويثبت الرواية الفلسطينية ويسهم في إعلاء الصوت الفلسطيني، وهو ما يفسر قيام الاحتلال الإسرائيلي بقتل صناع المحتوى والكتاب والصحفيين الذين ينقلون الصورة، وحتى الآن إسرائيل لم تستطع صنع صورة لنصرتها، لكن السينما الفلسطينية حملت القضايا العادلة وصدّرت الحقيقة من أجل نصرة الشعب وحملت راية الحقيقية التي تثبتها أفلامها منذ السبعينيات وحتى الآن".

وطالبت "عودة" بضرورة استمرار دعم القضية الفلسطينية من خلال السينما، قائلة: "علينا كفلسطينيين ألا نكل أو نمل من المطالبة بحقنا، وعلينا أن نصدّر يوميًا صورًا جديدة ونعلّي صوتنا لكل العالم من خلال أفلامنا وخطابتنا، لفضح ممارسات الاحتلال لأن السينما تنقل صوتنا وصوت البسطاء المحاصرين تحت القصف والاحتلال الإسرائيلي".

وأوضحت المخرجة الفلسطينية سبب استهداف الاحتلال للصحفيين وصناع المحتوى الثقافي، قائلة: "الاحتلال يخشى الثقافة وصنّاعها الفلسطينيين، لأن إسرائيل تزيف صورة الفلسطيني وتصفه كذبًا بـ"إرهابي"، بينما المثقف والسينمائي والكاتب والصحفي الفلسطيني يصدر صورة حقيقية عن الاحتلال، ولذلك يخاف الاحتلال منهم، وعلينا أن نرفع صوتنا وننشر صور فلسطين وأغانيها والسينما الفلسطينية حتى نرفع صوتها ونوصل مطالب الشعب الفلسطيني، منها وقف إطلاق النار، وتحقيق الحرية والكرامة لهم".

وانفعلت مي عودة مع المشاهد القاسية التي ارتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، إذ دخلت في نوبة بكاء وهي تسرد وقائع حقيقية، قائلة: "ما زال لدينا ملايين القصص التي تستحق أن تُروى، منها تدمير الاحتلال أسرة كاملة مكونة من 20 فردًا ولم يتبقَ منها سوى طفل واحد، فكيف ستكون حياته في المستقبل وغيرها من المشاهد القاسية التي نشاهدها يوميا، وتستحق أن نسلط عليها الضوء في السينما".