الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نقيب الصحفيين الفلسطينيين: ضغوط أمريكية لعدم فتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
نقيب الصحفيين الفلسطينيين

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

قال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين، إنّ كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ليس لديه قرار واضح بفتح أي تحقيق في الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، بل هناك ضغوط هائلة من الإدارة الأمريكية وبريطانيا عليه من أجل ألَّا يفتح أي تحقيق، وأن يماطل قدر المستطاع.

وأوضح "أبو بكر" خلال كلمته بمؤتمر صحفي مشترك بين نقابتي الصحفيين في مصر، وفلسطين، والاتحاد الدولي "الصحافة الفلسطينية فى مواجهة الإبادة"، تحت عنوان "يوم مع الصحافة الفلسطينية".. غزة تواجه الإبادة والتهجير.. أوقفوا الحرب، عقد في مقر النقابة بالقاهرة، "إننا فقدنا 100 صحفي تقريبًا من الشهداء، وهناك نحو 140 مُصابًا، منهم بُترت أعضاء من أيديهم، أو أرجلهم، في هذه الحرب الإجرامية".

وأشار إلى أنّ هناك أكثر من 66 مؤسسة إعلامية دُمرت بالكامل، منها 22 إذاعة محلية توقفت عن العمل، بسبب القصف والتدمير، بالإضافة إلى أبراج يوجد فيها وكالات وإذاعات أجنبية.

وأضاف أنّ عدد الذين فقدناهم من عوائل الصحفيين بلغ 350، وهذا الاستهداف هو بمثابة محاولة لمعاقبة الصحفيين بغزة على أداء دورهم، وإيقاف نقل الحقيقة، بالإضافة إلى أن هناك 1200 صحفي بغزة دُمرت منازلهم، وهم دون مأوى الآن.

وأكد أنّ هناك جهودًا متواصلة مع نقابة الصحفيين المصريين والاتحاد الدولي للصحفيين، لملاحقة قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، والنقابة الفلسطينية جهزت كامل الملفات القانونية التي تدين قادة الاحتلال.

وشدد على ضرورة أنّ يرى العالم أجمع حقيقة هذا الاحتلال الإرهابي، ولا بد من إعلاء الصوت ضد هذا الإجرام، والمطالبة بضرورة فضح ما يقوم به بحق الصحفيين، واستهدافهم يومًا تلو الآخر. 

وأشار "أبو بكر" إلى أن هناك مقترحًا لإقامة حملة إعلامية لوقفة لكل المؤسسات العربية والدولية الإعلامية لدقائق أو ساعة في يوم واحد متزامنة، لإعلان التضامن مع الصحفيين بفلسطين في جميع المؤسسات الإعلامية بالعالم، لتكون صرخة واستنكارًا للجرائم والضغط على الجنائية الدولية من جميع صحفيي العالم، للقيام بدورها فورًا.

وحذّر نقيب الصحفيين من خطورة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين في أثناء تأدية عملهم، مؤكدًا أننا استطعنا أن نُبرز ونفرض الرواية الفلسطينية الحقيقية التي استطاعت أن تؤثر في العالم الدولي، وتغير توجهاته عن الرواية الزائفة، فالاحتلال مصاب بهستيرية نتيجة ذلك، وبالتالي يريد الانتقام من ممثلي الإعلام.

كما طالب بضرورة توفير الحماية للصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي، إذ يتعرضون لانتهاكات وعرقلة في محاولة لمنع نقل صورة وحقيقة الجرائم، التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في غزة.

وأوضح "أبو بكر" أنّ الصحفيين في قطاع غزة يواصلون العمل على نقل الرسالة الوطنية رغم كل المعاناة والألم، ومن بين الركام وأشلاء الأطفال وبين جثامين عائلاتهم.

وقال إنّ الاتحاد الدولي للصحفيين اتخذ قرارًا مهمًا بأن تصبح نقابة الصحفيين المصريين عضوًا بالاتحاد الدولي، لتكون شريكًا أساسيًا في هذا المحفل الدولي الأبرز والأهم لجميع الصحفيين في العالم.