الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

للمرة الثانية هذا الشهر.. بالونات التجسس الصينية تغزو تايوان

  • مشاركة :
post-title
بالون تجسس صيني

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

للمرة الثانية في شهر واحد، قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الاثنين، إن بالونين صينيين طارا شمال تايوان، في حين تزيد الصين الضغط على تايبيه – التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها 13 يناير المقبل.

وعبر البالونان المضيق التايواني، الذي يفصل الجزيرة عن الصين واكتشفا على بُعد نحو 110 أميال بحرية شمال غرب مدينة كيلونج المينائية الشمالية، أمس الأحد. حسبما ذكرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.

كانت هذه المرة الثانية هذا الشهر التي أبلغت فيها تايوان عن بالون صيني قريب من أراضيها، بعد أن عبر البالون الأول جنوب غرب كيلونج 7 ديسمبر. وقالت وزارة الدفاع التايوانية: "في ذلك الوقت إن البالون عبر كيلونج ثم استمر شرقًا قبل أن يختفي، ربما في المحيط الهادئ".

وبدا أن هناك بعض الشك حول ما إذا كان البالون يعمل بواسطة جيش الصيني، إذ أشارت تايوان إليهما بأنهما "بالون مراقبة للجيش الصيني" و"بالون الصين".

وزادت بكين من ضغوطها على تايوان بإرسال طائرات عسكرية وسفن حربية بالقرب من الجزيرة بشكل شبه يومي.

وتقول تايوان إن الصين عززت أنشطتها العسكرية الجوية والبحرية حول الجزيرة، بالإضافة إلى زيادة ضغوطها التجارية على تايوان. ومن جانبها، دعّمت أمريكا تايبيه بمساعدات عسكرية بقيمة 300 مليون دولار أمريكي، لمواجهة التهديدات الصينية وتعزيز دفاعتها.

اتهامات بالتجسس

وجاءت إمكانية استخدام الصين لبالونات الطقس للتجسس على حكومات أخرى في مركز الاهتمام في وقت سابق من هذا العام، عندما أسقطت الولايات المتحدة بالونًا صينيًا مشتبهًا به كان يتجسس على المحيط الأطلسي، ما أثار غضب الصين.

وكان يشتبه في أن البالون قد أجرى أنشطة تجسس على الجيش الأمريكي. وقال الرئيس جو بايدن في ذلك الوقت إنه "أمر البنتاجون بإسقاطه.. في أقرب وقت ممكن".

دعم عسكري

ومع تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع معدات عسكرية بقيمة 300 مليون دولار إلى تايوان، رغم معارضة الصين، لمساعدتها في صيانة أنظمة المعلومات التكتيكية للبلاد، ما يسهم في تعزيز دفاعتها. حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقالت وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن هذه الصفقة من شأنها تحسين قدرة تايوان على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، مضيفة أنها ستساعدها في الحفاظ على فعالية أنظمة القيادة والسيطرة القتالية المشتركة حتى تتمكن من تحسين الوعي في ساحة المعركة.