لندن وبرلين.. ضغوط دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإسرائيل تتحدى

  • مشاركة :
post-title
على اليمين أطفال غزة بعد القصف وعلى اليسار رئيس الوزراء الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 72، في وقت يعتبر الاحتلال أن أكثر من 70 ألف شهيد وجريح "أضرارًا جانبية"، وفي ظل أوضاع كارثية يعيشها أهالي القطاع، لتتعالى الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار، حتى داخل إسرائيل، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته لا يأبهون حتى الآن.

ورغم امتناع بريطانيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير لوقف إطلاق النار، والذي عطلته أمريكا باستخدام حق النقض، خرج وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، للتأكيد على "الحاجة العاجلة" لتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة.

وفي مقال مشترك نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، كتب الوزيران أن عددًا كبيرًا جدًا من المدنيين قتلوا في هذه الحرب، وحضّا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية ضد حماس بشكل سريع ودائم.

وشدد الوزيران على ضرورة بذل "كل ما في استطاعتهم" لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى سلام دائم، مشيرين إلى أنه كلما أتى ذلك عاجلًا، كان أفضل، "الحاجة عاجلة".

ليستا مع وقف فوري لإطلاق النار

ومع ذلك، لفت الوزيران أيضًا إلى أنه لا ألمانيا ولا بريطانيا تدعوان إلى "وقف فوري" لإطلاق النار، لكن الدعوة إلى وقف "مُستدام" للسلوك، تمثل تحولًا كبيرًا في اللغة من قبل الحكومة.

وكتب الوزيران، إنه لا يمكن أن يكون الهدف ببساطة إنهاء القتال اليوم، بل يجب أن يكون السلام دائمًا، معربين عن تأييدهما لوقف إطلاق النار، لكن فقط إذا كان مستدامًا.

وأكدا على أنهما يدركان ما يحفز الدعوات "الصادقة"، التي تدعو لوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدين مشاطرتهم للرأي القائل بأن الصراع لا يمكن أن يستمر طويلًا، لهذا السبب أيدوا وقف إطلاق النار الإنساني الأخير.

وقال الوزيران إن الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار، تتجاهل السبب الذي جعل إسرائيل مضطرة للدفاع عن نفسها، مشددين على أن حماس يجب أن تلقي سلاحها.

وفي السياق، أعربت الولايات المتحدة عن انزعاجها إزاء فشل إسرائيل في الحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، وبشأن خططها لمستقبل القطاع.

ويدور خلاف بين إسرائيل وأمريكا حول مستقبل القطاع، وسير الأحداث ميدانيًا، إذ يرفض نتنياهو الرؤية الأمريكية لمستقبل القطاع، ويؤكد أن إسرائيل ستكون هي المسيطرة عليه.

وردًا على دعوات وقف إطلاق النار، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته ستستمر حتى النهاية، وحتى تدمير حماس، مؤكدًا أن الضغوط الدولية لن توقف إسرائيل.

كما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن حكومته لن توقف النار في غزة في هذه المرحلة؛ لأن ذلك سيكون خطأ، وأن إسرائيل ستواصل حربها حتى إذا توقف الدعم الدولي، معتبرًا أن وقف إطلاق النار سيكون هدية لـ"حماس"، وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرة أخرى.

ورغم ما بدا أنه خلاف بين إسرائيل وأمريكا حول موعد وقف الحرب في القطاع، يبدو أنهما توصلتا إلى توافق، إذ قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الحرب يمكن أن تطول لأشهر، في تصريحات قد تشير إلى توافق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الحرب.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد القتلى في الضفة والقطاع إلى أكثر من 19088، والجرحى إلى نحو 54450، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

محادثات إطلاح سراح المحتجزين

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، أن اجتماعًا مرتقبًا سيعقد اليوم في النرويج، بين مسؤولين إسرائيليين وقطريين، بهدف إجراء محادثات بشأن إطلاق رهائن محتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.

وقالت مصادر فلسطينية، إن إسرائيل ارتكبت نحو 1700 مجزرة في غزة في 71 يومًا.