الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التحديات تواجه انتخابات الكونغو الديمقراطية.. ودعم لوجيستي أممي رغم الخلافات

  • مشاركة :
post-title
فيليكس تشيسيكيدي الرئيس المنتهية ولايته في الكونغو الديمقراطية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تُجرى الانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية، في 20 ديسمبر الجاري، فيما وافق مجلس الأمن، اليوم السبت، على أن تقدم بعثته لحفظ السلام هناك، دعمًا لوجستيًا.

وطلبت كينشاسا من بعثة الأمم المتحدة "مونوسكو"، المساعدة في نقل المواد اللازمة للانتخابات العامة، الأسبوع المقبل، حتى وإن كانت تضغط من أجل مغادرة تلك البعثة.

وسبق أن طلبت الحكومة الكونغولية انسحاب بعثة الأمم المتحدة، التي لا تزال موجودة في ثلاث مقاطعات بشرق البلاد، تمزقها الصراعات.

وجاء في رسالة مجلس الأمن، أنه نظرًا للحاجة الملحة لبدء الاستعداد للمساعدة التي طلبتها جمهورية الكونغو الديمقراطية، يعتزم أعضاء مجلس الأمن إبلاغ الأمين العام بأن بعثة "مونوسكو مخولة بتقديم دعم لوجستي محدود للعملية الانتخابية لعام 2023، في أي مقاطعة مطلوبة من جانب السلطات الكونغولية".

وأوضح المجلس، أن المساعدة ستكون في حدود الموارد الحالية للبعثة، ودون التأثير على قدرتها على تنفيذ أنشطة كُلفت بها سابقًا.

وكانت الحكومة في كينشاسا طالبت بمغادرة قوة الأمم المتحدة بعد نحو 20 عامًا من وجودها في البلاد، معتبرة أنها لم تكن فعالة في وضع حد للاقتتال، إذ تنتشر جماعات مسلحة في معظم أنحاء شرق الكونغو، وهي تركة حروب إقليمية اندلعت خلال التسعينيات من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الـ21.

 ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن، الأسبوع المقبل، على خطة للانسحاب وضعتها كينشاسا وبعثة الأمم المتحدة.

الانتخابات في الكونغو

وتواجه الانتخابات في الكونغو، صعوبات تنظيمية، إلى جانب القتال الدائر في الشرق، لتصبح بمثابة تحدٍ كبير في بلد تبلغ مساحته 2,3 مليون كلم مربع، ويفتقر جزء كبير منه للبنية التحتية.

ودُعي نحو 44 مليون ناخب من سكان البلاد، البالغ عددهم 100 مليون نسمة، إلى التصويت، في اقتراع ديسمبر، لاختيار رئيس الجمهورية والنواب على المستويين الوطني والمحلي والمستشارين البلديين.

ويتنافس أكثر من 100 ألف مرشح في الانتخابات الأربع، بحسب اللجنة الانتخابية، بينهم 22 مرشحًا للرئاسة، يتقدمهم الرئيس المنتهية ولايته فيليكس تشيسيكيدي (60 عامًا) المرشح لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، ومن أبرز منافسيه مويس كاتومبي، وهو رجل أعمال وحاكم سابق لمنطقة كاتانجا، وهو أيضًا مالك فريق مازيمبي لكرة القدم TP MAZEMBE، ومارتن فيولو، المدير التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل، وجاء في المركز الثاني في انتخابات عام 2018، ودينيس موكويجي، وهو طبيب أمراض نساء حصل على جائزة نوبل للسلام لعمله مع الناجيات من الاغتصاب.

وكان عدد المرشحين للرئاسة في بداية الحملية الرسمية، في 19 نوفمبر، 26 مرشحًا، انسحب منهم 4 من المعارضة لمصلحة رجل الأعمال الثري والحاكم السابق لإقليم كاتانجا الغني بالمناجم (جنوب شرق) مويس كاتومبي (58 عامًا).

وتثير المعارضة، شكوكًا في العملية الانتخابية، رغم تأكيد اللجنة الانتخابية "الشفافية"، داعين الناخبين إلى اليقظة، خاصة في ظل إدانتهم لتشكيل اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، متهمين الحكومة بتعيين رجالها فيها، بحسب "فرانس برس".