كشفت تقديرات للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن نحو 40 ألفًا من مباني قطاع غزة، أو تقريبًا خُمس التي كانت موجودة قبل الصراع، تضررت كليًا أو جزئيًا منذ اندلاعه في السابع من أكتوبر الماضي.
واستند أحدث التقديرات إلى صور بتاريخ 26 نوفمبر الماضي لمركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية، بعد ما فحص محللون صور أقمار اصطناعية عالية الوضوح لرصد المباني المتضررة ونشر خرائط قد توجه أعمال الإغاثة وخطط إعادة البناء أثناء الكوارث الطبيعية والصراعات، بحسب "رويترز".
ومثل هذه التقديرات ربما تقلل من حجم الدمار الفعلي لأنها لا تُظهر جميع الأضرار التي لحقت بالمباني، وعلى سبيل المثال، قد يظهر المبنى المنهار لكن سقفه سليم وكأنه غير متضرر.
وقال مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية في بيانه: "هناك زيادة 49 في المئة بالعدد الإجمالي للمباني المتضررة، ما يسلط الضوء على التأثير المتصاعد للصراع على البنى التحتية المدنية".
وأظهر التقييم أن المناطق الأكثر تضررًا تتركز في محافظتي غزة وشمال غزة في شمال القطاع واللتين كان بهما 29732 من أصل 37379 مبنى تضرر كليًا أو جزئيًا أو نحو 80 في المئة من المجموع.
وجاء في تقييم سابق للأمم المتحدة صدر في السابع من نوفمبر أن 25050 مبنى قد تضرر أو أصابه الدمار أو نحو 10 في المئة من إجمالي المباني في غزة.
ولم يقدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية الأضرار بحسب نوع المبنى. وأشارت بعض الأرقام الصادرة عن السلطات في غزة في وقت سابق من الصراع إلى حدوث أضرار واسعة النطاق في المساكن. وتشير تقديرات وردت في تقرير للأمم المتحدة صدر في 21 أكتوبر الماضي إلى أن 42 في المئة على الأقل من جميع الوحدات السكنية قد دمرت أو تضررت.
وشنت القوات الإسرائيلية حملة جوية وبرية ضد حركة حماس في غزة بعد هجومها في السابع من أكتوبر، وفر نحو 1.9 مليون شخص، أو نحو 85 في المئة من السكان، من منازلهم نتيجة لذلك.