الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استراتيجية الخنادق.. أمريكا تغير مصير الحرب الأوكرانية بعد التفوق الروسي

  • مشاركة :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

ترغب واشنطن بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني في وضع استراتيجية حرب جديدة، وتريد الولايات المتحدة الأمريكية التوصية باتباع نهج حذر تجاه أوكرانيا، في حين ترغب كييف بالهجوم بجرأة وهو ما قد يكلفها الكثير.

وأعرب كبار المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم من أن روسيا ستكون لها اليد العليا في حرب أوكرانيا، إذا ظلت الحرب في حالة جمود بالعام المقبل، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".

ويوسع الجيش الروسي قواته بشكل كبير ولديه المزيد من القوات والذخيرة والصواريخ أكثر مما كان عليه قبل بضعة أشهر فقط، بالإضافة إلى توسيع موسكو قواتها الجوية بطائرات إيرانية إضافية دون طيار، بحسب صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسؤولين.

ويعد تأخر المساعدات الأمريكية لكييف، في ظل تعليقها من قبل مجلس الشيوخ، خطرًا على قدرات الجيش الأوكراني، وهو ما دفع الرئيس فولوديمير زيلينسكي التوجه إلى أمريكا، وبحسب الخبراء فإنه في حال لم تتم على الموافقة على حزمة المساعدات بشكل عاجل بحلول نهاية العام، سيؤثر بشكل كبير على مسار الحرب.

وتوجه الجنرال الأمريكي الفريق أنطونيو أجوتو جونيور، إلى أوكرانيا لأول مرة لوضع لمحة عامة عن الحرب على أرض الميدان، ومن المتوقع أن يعمل بشكل مباشر أكثر مع القيادة العسكرية الأوكرانية في الموقع لتحسين المشورة الأمريكية، وأن يقوم الضباط الأمريكيون بتطوير استراتيجية جديدة مع الأوكرانيين في فيسبادن بولاية هيسن.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة ستوصي أوكرانيا باستراتيجية مُحافظة في الأشهر المقبلة، من خلال حفر الخنادق وتوفير الإمدادات من الأسلحة والقوات.

ويطلق المسؤولون الأمريكيون على ذلك اسم استراتيجية "التماسك والبناء" من أجل ضمان بقاء الجبهة الأوكرانية قادرة على صد الهجوم، وتهيئة الظروف الملائمة لشن هجمات فعّالة.

وأصدر زيلينسكي الأمر قبل أسابيع ببناء دفاعات واسعة النطاق في جميع أنحاء أوكرانيا.

وتعتقد الولايات المتحدة أن هذه الاستراتيجية توفر الوقت لإعادة تحسين الدفاعات وإعداد البلاد لهجوم روسي محتمل، وينبغي أن يؤدي ذلك إلى تهديد خطير لروسيا بحيث تصبح المفاوضات ممكنة في نهاية العام المقبل أو عام 2025.