الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خشية فضح جرائمه.. الاحتلال يمنع الصحفيين الدوليين من دخول غزة

  • مشاركة :
post-title
الاحتلال يمنع الصحفيين الدوليين من دخول غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يشعر الصحفيون الدوليون الذين يغطون الحرب على غزة، بالإحباط المتزايد بسبب الحظر المفروض على دخولهم القطاع، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خشية فضح جرائمه التي ارتكبها ويرتكبها في حق المدنيين الفلسطينيين منذ 67 يومًا.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن جيش الاحتلال يمنع الصحفيين من الدخول عبر معبر "إيريز"، الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال، من إسرائيل إلى غزة، ويغلقه منذ 7 أكتوبر الماضي.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن وسائل الإعلام الدولية تعتمد على الصحفيين الفلسطينيين والعاملين في مجال الإعلام في غزة، وعلى الاتصال بالمدنيين الفلسطينيين وموظفي وكالات الإغاثة والعاملين الطبيين، بالإضافة إلى تقارير وسائل التواصل الاجتماعي.

ومنذ بداية الحرب على غزة، استشهد ما لا يقل عن 63 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا في القطاع، وفقًا للجنة حماية الصحفيين. وحسب تقرير الجارديان، يعني خطر الموت أو الإصابة أن العديد من المؤسسات الإعلامية الدولية، ستتردد في إرسال موظفيها إلى غزة، بينما يستمر العدوان، حتى لو كان الوصول ممكنًا.

وقال التقرير إنه رغم انضمام بعض الصحفيين الدوليين إلى جيش الاحتلال داخل غزة منذ 7 أكتوبر، غير أن جيش الاحتلال منع الاتصال بالفلسطينيين على الأرض، وأصر على تقديم التقارير للمراجعة قبل النشر أو البث.

ونقلت "الجارديان" عن جيريمي بوين، المحرر الدولي في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والذي غطى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لعقود من الزمن، قوله: "إن عدم التواجد في الساحة يجعل التغطية الصحفية أكثر صعوبة، في التقارير الحربية، لا شيء أفضل من استخدام عينيك وأذنيك".

وأبدى "بوين" استعداده الذهاب إلى غزة إذا سمح له بالدخول من قبل جيش الاحتلال، غير أن ذلك سيكون مع شعور بالخوف. وأعرب عن شكوكه في أن يسمح جيش الاحتلال للصحفيين بالدخول إلى غزة.

وقال المراسل سيكوندر كرماني، الذي كان يغطي الحرب منذ بدايتها: "من المحبط للغاية عدم القدرة على توثيق المشاهد الفظيعة في غزة بشكل مباشر".

ونقلت "الجارديان" عن صحفي دولي كبير آخر، طلب عدم ذكر اسمه، إن صعوبات جمع المعلومات تزداد سوءًا؛ لأن شبكات الهاتف أصبحت الآن معطلة معظم الوقت.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في صراعات أخرى، من الممكن الانسحاب من خط المواجهة، ولكن في غزة لم يكن هناك مكان آمن، بسبب العدوان الإسرائيلي الشامل على القطاع، حيث أصبحت تغطية هذه الحرب واحدة من أكبر التحديات الصحفية التي يواجهها الصحفيون والإعلاميون.

وقال جيمي ويلسون، رئيس قسم الأخبار الدولية في الجارديان: "هذه قضية صعبة بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، نريد أن نقدم تقارير شاملة على الأرض، ولكن الوضع في غزة خطير للغاية".