الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كيف سنموت؟.. سؤال المحاصرين وسط نيران الاحتلال في خان يونس

  • مشاركة :
post-title
جنود الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

في الوقت الذي يُكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على خان يونس جنوب قطاع غزة، بات السؤال الوحيد الذي يدور في أذهان المدنيين المحاصرين وسط نيران الاحتلال داخل المدينة، هو كيف سنموت؟.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن الفلسطينية ألماظة عودة، ضمن المحاصرين في خان يونس تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، تساؤلها "كيف سأموت؟".

وبعد أربعة أيام من بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لخان يونس، وصفت عودة - التي تعيش في خيمة بأرض مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحوّلت إلى ملجأ - مشاعرها. ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي: "أظل أسأل نفسي كيف سأموت؟.. هل من الممكن أن تصيبني شظية في رأسي وأموت على الفور؟.. ربما تخترق قذيفة الخيمة وأنا نائمة وتصيب جسدي وأموت من النزيف.. ماذا قد يحدث؟.. هناك آلاف السيناريوهات في رأسي الآن".

وأضافت: "القصف عنيف جدًا في مكان قريب، والاشتباكات لا تتوقف أبدًا. نحن نشعر بالبرد والجوع والخوف والتوتر والتعب. قصفوا من حولنا بقذائف الدبابات، وسقطت جميع الشظايا علينا".

واجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة خان يونس، بعد أيام من انتهاء الهدنة الإنسانية في غزة. وبدأ الاجتياح، الإثنين الماضي، عندما شنت قوات الاحتلال هجومها من الشرق والشمال، وحاصرت المدينة ثم دخلتها.

وفي حين نزح عشرات الآلاف جنوبًا باتجاه رفح الفلسطينية، بعضهم للمرة الثانية والثالثة في الحرب على غزة، وصف المحاصرون داخل خان يونس الوضع المُزري في المدينة التي كانت في السابق موطنًا لـ400.000 شخص، قبل العدوان الإسرائيلي.

ونفذ جيش الاحتلال أحزمة نارية في خان يونس، ونفذ قصفًا كثيفًا للمدينة قبل الاجتياح البري. ومع تحول عدد من الأحياء إلى أنقاض بسبب القصف الإسرائيلي، ومع قلة الوقود المتاح، لجأ بعض السكان إلى استخدام عربات تجرها الحمير، للسير وسط وعلى الأنقاض.

ونقلت "الجارديان" عن نوراز أبو لبدة، إحدى سكان الملاجئ التي نزحت ست مرات، إن الناس في الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة في خان يونس، مع انقطاع المساعدات الخارجية، يتقاتلون على الغذاء، مضيفة "حرب الجوع بدأت. تلك هي أسوأ الحروب على الإطلاق".

ويشن جيش الاحتلال عدوانه على خان يونس، بذريعة أن المدينة معقلًا للدعم السياسى لحماس وتأوى قادتهم. لكن في الواقع، وفق "الجارديان" ليس من الواضح حتى ما إذا كانت الشخصيات القيادية في حماس التي يبحث عنها الاحتلال موجودة في خان يونس.