قال كبير مبعوثي الصين للمناخ، شيه تشن هوا، اليوم الأحد، إنّ الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28"، فيما يخص الوقود الأحفوري بالغ الأهمية، حتى لو لم يكن مثاليًا، لكنه امتنع عن القول إن كانت الصين من الممكن أن توافق على التخلص كلية من استخدام الفحم والنفط والغاز.
وأصبح التوصل لاتفاق قرابة 200 من دول العالم للتخلص من الوقود الأحفوري، السبب الرئيسي لتغير المناخ، القضية الحاسمة أو الفاصلة على طاولة المفاوضات في قمة دبي.
وقال "شيه" للصحفيين في إفادة أوردتها "رويترز"، إنّه بدون التوصل لاتفاق بخصوص الوقود الأحفوري لن تكون هناك فرصة كبيرة للنجاح في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وما زالت الصين معتمدة بكثافة على الوقود الأحفوري، والفحم لا يزال أكبر مصدر للطاقة في البلاد.
وتابع: "تحول الطاقة أمر شديد الأهمية.. لكن هذا التحول يحتاج لفترة معاناة، كل بلد لديه ظروف وطنية مختلفة".
وتريد الصين نصًا يعبر عن الحاجة إلى خفض استهلاك الوقود الأحفوري في أسرع وقت ممكن، وفي الوقت نفسه يتيح المجال للدول النامية للحفاظ على أمن الطاقة وتنمية اقتصاداتها.
وردًا على سؤال حول خيارات اللغة بشأن "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري في النص التفاوضي الأخير، أوضح "شيه" أنّ الصين تتشاور بالفعل مع الدول الأخرى؛ من أجل إيجاد حل.
وأضاف: "نريد جميعًا أن نعمل معًا لإيجاد لغة تشير في الاتجاه الصحيح لمزيد من الجهود وتعكس الشمولية إلى أقصى حد، وتكون مقبولة لجميع الأطراف".
وأشار إلى أنّ المصطلحات التي اتفقت عليها الولايات المتحدة والصين خلال اجتماع في نوفمبر، يمكن أن توفر طريقًا للمضي قدمًا، وأضاف أن الهدف الذي يدعو إلى التخفيض التدريجي للوقود الأحفوري في مزيج الطاقة العالمي يمكن أن يكون خيارًا أيضًا.
وذكر شيه أنّ الصين تعمل مع جميع مجموعات التفاوض الرئيسية لإيجاد حل، ولا بد من التوصل إلى توافق بين الأطراف ذات وجهات النظر المختلفة إلى حد كبير.
وأضاف أن الصين تدعم الأهداف العالمية لزيادة قدرة الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أمثالها بحلول عام 2030، لكنه امتنع عن القول ما إذا كانت ستنضم إلى أكثر من 100 دولة وتوقع تعهدا بتحقيق هذا الهدف.
وقال للصحفيين إنه خلال 16 عاما قضاها كمفاوض بشأن المناخ، كان هذا أصعب مؤتمر أطراف شهده على الإطلاق.
وتابع: "الاجتماع الذي يبدو الأكثر صعوبة هو اجتماع هذا العام. هناك الكثير من القضايا التي يتعين تسويتها".