بعد يوم واحد من الفيتو الأمريكي، الذي أفشل قرارًا لمجلس الأمن، لوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، أرسلت 4 دول، رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، هي "إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا ومالطا"؛ لمناقشة الوضع في غزة هذا الأسبوع، والدعوة إلى هدنة إنسانية تنهي الصراع الدائر هناك.
ويجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددهم 27 دولة، يومي 14 و15 ديسمبر الجاري، في بروكسل، لمُناقشة سُبل مساعدة أوكرانيا ومراجعة ميزانية الاتحاد طويلة الأجل، إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط.
وشدد رؤساء وزراء الدول الأربع في رسالتهم على خطورة الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، واحتمال تصاعد الصراع وامتداده في المنطقة.
وطالبت الدول الأربع بتجميد أصول المستوطنين الإسرائيليين الذين يشنون هجمات على مستوطنات النازحين الفلسطينيين؛ من أجل منع انتشار العنف في الضفة الغربية.
وفي نوفمبر الماضي، طالب جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، بهدن فورية وإنشاء ممرات آمنة تتضمن طريقًا بحريًا لإدخال المساعدات لقطاع غزة.
وشدد على أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية، تؤثر بشدة على المستشفيات وتتسبب في خسائر فادحة بصفوف المدنيين والطواقم الطبية، مشيرًا إلى أن القانون الدولي الإنساني ينص على وجوب حماية المستشفيات والإمدادات الطبية والمدنيين داخلها.
موقف إسرائيل من وقف إطلاق النار
ورفضت إسرائيل مرارًا دعوات وقف إطلاق النار في غزة، وفي آخر تعليق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد الفيتو الأمريكي، شدد على أن بلاده ماضية قدمًا في حربها على حركة حماس.
وأشاد نتنياهو باستخدام واشنطن لحق النقض ضد مشروع قرار أممي لوقف إطلاق النار.
رفض الحصار
وفي أكتوبر الماضي أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، رفضه حصار أهل غزة وأيد حل الدولتين.
دعم جوتيريش
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد دعا، الخميس، إلى دعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك بعد تفعيله للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال "بوريل" عبر منصة (إكس) "أدعو أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي والشركاء الذين يشاركونهم التفكير إلى دعم الأمين العام للأمم المتحدة، على مجلس الأمن التحرك فورًا لمنع الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة".
وتابع: "أدعو أيضًا إسرائيل إلى السماح لجميع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك المنسقة الأممية المقيمة للشؤون الإنسانية، لين هاستينجز، بتقديم الدعم العاجل للمدنيين في قطاع غزة".
مؤتمر للسلام
وفي 27 أكتوبر، قال بيدرو سانشيز، القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني، إن مجلس الاتحاد الأوروبي قبل اقتراح بلاده بعقد مؤتمر للسلام في غضون ستة أشهر، بشأن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال "سانشيز"، إن إسبانيا ضغطت خلال اجتماع للدول الأعضاء في الاتحاد، لكي يطالب التكتل بوقف فوري لإطلاق النار، لكن بعض الدول عارضت الصياغة.
وقال إنه تمت الاتفاق على الدعوة إلى هدن إنسانية وفتح ممرات المساعدات للمدنيين، مُشيرًا إلى أنه في مقابل هذه التسوية قبل الاتحاد اقتراح مؤتمر مدريد للسلام، والذي يتضمن مسعى جديدًا لإحياء حل الدولتين.