الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الفيتو الأمريكي الـ47 لصالح إسرائيل.. "كارت" الاحتلال لقتل المدنيين في غزة

  • مشاركة :
post-title
مندوب الولايات المتحدة يرفع يده بفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في الوقت الذي يدعو قادة وشعوب لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، لما خلّفه قصف الاحتلال من كوارث إنسانية بحق المدنيين العزّل، استخدمت أمريكا الفيتو الثالث منذ بدء الحرب لتمنع قرارًا بوقف إطلاق النار، رغم موافقة 13 دولة وامتناع بريطانيا فقط عن التصويت.

فيتو أمريكا، أمس الجمعة، هو ثالث نقض أمريكي لقرار مماثل منذ اندلاع الحرب، وهو رابع فتيو يستخدم في مجلس الأمن، منذ بداية الحرب، إلى جانب الفيتو المزدوج الروسي الصيني ضد مشروع قرار غربي قبل شهر ونصف الشهر من الآن.

ومع إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لاستمرار عملياتها، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، مع قصف إسرائيل للجنوب الذي قالت في وقت سابق إنه آمن، لتتواصل الحرب المستعرة منذ شهرين، بهدف القضاء على حركة "حماس".

شكر إسرائيلي وتنديد فلسطيني

ترك التصويت واشنطن معزولة دبلوماسيًا في المجلس المؤلف من 15 عضوًا، إذ صوّت 13 عضوًا لصالح مشروع القرار الذي قدمته الإمارات، فيما امتنعت بريطانيا فقط عن التصويت.

وشكر جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، واشنطن على موقفها، قائلًا: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار إلا بعودة جميع الرهائن وتدمير حماس".

فيما قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن التصويت يعني أن حياة ملايين الفلسطينيين على المحك.

فيما نددت حركة حماس باستخدام الولايات المتحدة لحق النقض، ووصفته بأنه "لا إنساني".

تاريخ الفيتو الأمريكي لصالح إسرائيل 

استخدمت أمريكا 47 فيتو لصالح إسرائيل، لتواصل الولايات المتحدة، وقوفها عائقًا أمام اتخاذ مجلس الأمن الدولي العديد من القرارات التي تدين إسرائيل، وتقف إلى جانب الحق الفلسطيني، التي بدأت منذ عام 1973، إذ كان القرار الذي أوقفته أمريكا يشجب بقوة استمرار احتلال إسرائيل للأراضي المحتلة نتيجة نزاع سنة 1967، خلافًا لمبادئ الميثاق؛ ويؤكد مجددًا قراره رقم 242 (1967)، المؤرخ في 22 نوفمبر 1967.

ثم استخدمت الولايات المتحدة الفيتو الأمريكي لصالح إسرائيل في أعوام: "1975، 1976 3 مرات، 1980، ثم 6 مرات عام 1982، ثم 1983، 1984، ثم مرتين عام 1985، ثم 3 مرات عام 1986، ثم 5 مرات عام 1988، ثم 3 مرات عام 1989، 1990، 1995، ثم مرتين عام 1997، ثم مرتين عام 2001، ثم عام 2002، ثم مرتين عام 2003، ومرتين عام 2004، ومرتين عام 2006، ثم في 2011، و 2014، و 2017، و 2018، وأخيرًا 3 مرات خلال الحرب الحالية على قطاع غزة.

توقيت إنهاء الحرب

وفيما يتعلق بتوقيت وقف إطلاق النار، ونهاية الحرب على قطاع غزة، كشف مسؤول دفاعي إسرائيلي، أن المرحلة عالية الكثافة من الحرب من المرجح أن تستمر لمدة 3 إلى 4 أسابيع أخرى.

وقال المسؤول الإسرائيلي، لموقع "أكسيوس"، إن جيش الاحتلال يحقق تقدمًا كبيرًا في الجزء الشمالي من قطاع غزة، لكن العملية في مدينة خان يونس -التي تعتقد إسرائيل أن قيادة حماس تتمركز بها- بدأت للتو.

وتدعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، العملية العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وهدف إسرائيل المعلن المتمثل في الإطاحة بحماس، لكن البيت الأبيض يتعرض لضغوط دولية ومحلية متزايدة للمطالبة بإنهاء الحرب.

واستشهد أكثر من 17000 فلسطيني، حتى الآن، في الحرب على قطاع غزة.

الخلاف بين أمريكا وإسرائيل

وفيما يتعلق بالفجوة بين إدارة بايدن وحكومة الاحتلال، كشف المسؤول الإسرائيلي، أنها تتعلق بالجدول الزمني الذي مدته شهر واحد، الذي تقدمه إسرائيل لإنهاء المرحلة الحاسمة في القطاع.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي، إن الولايات المتحدة ستكون راضية إذا أنهت إسرائيل المرحلة عالية الكثافة من العملية بحلول نهاية ديسمبر الجاري بينما هدفها بنهاية يناير المقبل.

وأضاف أن الولايات المتحدة تطالبهم بالانتهاء في أسرع وقت، مع خسائر أقل في صفوف المدنيين ومزيد من المساعدات الإنسانية.

وفي السياق، كشف نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر، لمنتدى أسبن الأمني ​​في واشنطن، أول أمس الخميس، أن الولايات المتحدة لم تحدد موعدًا نهائيًا محددًا لإسرائيل، مضيفًا: "هذا هو صراعهم، ومع ذلك لدينا نفوذ حتى لو لم تكن لدينا سيطرة مطلقة على ما يحدث على الأرض في غزة".

وفي السياق ذاته أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن ما يحدث عمليات عسكرية إسرائيلية وهم مَن سيقررون مسارها، مؤكدًا مواصلة دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها.