الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"سي. إن. إن" تفضح زيف الرواية الإسرائيلية حول تجريد المعتقلين من ملابسهم

  • مشاركة :
post-title
صورة لمعتقلين مجردين من ملابسهم في مركبات الاحتلال

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

فضحت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، زيف الرواية الإسرائيلية، حول الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وتظهر عشرات الرجال الفلسطينيين مجردين من ملابسهم، بعد أن اعتقلتهم قوات الاحتلال في غزة.

وانتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر جنود الاحتلال، وهم يعتقلون العشرات من سكان غزة بطريقة إجرامية ومهينة.

ويظهر عشرات الرجال الفلسطينيين في مقاطع الفيديو وهم معصوبي الأعين، وقد تم تجريدهم من ملابسهم إلا تلك الداخلية، وتم احتجازهم في الشوارع وفي مؤخرات المركبات العسكرية للاحتلال.

وزعم جيش الاحتلال أن هؤلاء المعتقلين من مقاتلي حماس، غير أن "سي. إن. إن" ذكرت أن هؤلاء الرجال الذين ظهروا في مقاطع الفيديو، هم من المدنيين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وتحدثت الشبكة مع عائلاتهم وأرباب عملهم.

وذكرت الشبكة إن أحد الرجال الذين شوهدوا في الفيديو، يعمل صحفيًا، ويقول مديره في العمل إنه تم احتجازه مع أفراد من عائلته.

ونقلت الشبكة عن قريب آخر لشخص آخر تم رصده، إن الرجل خرج ببساطة من منزله عندما أمرته قوات الاحتلال بذلك، وتم اعتقاله لاحقًا.

كما نقلت "سي. إن. إن" عن الأهالي في بيت لاهيا، أن قوات الاحتلال تعمدت إجبار سكان غزة على خلع ملابسهم، وتفتيشهم، وإهانتهم عند اعتقالهم، قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، صورة لأحد المعتقلين، وقال في بيان على موقعه الإلكتروني، أمس الخميس، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل وأساء إلى عشرات المدنيين الفلسطينيين وأساء إليهم بشدة".

وتلقى المرصد الأورومتوسطي تقارير تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملات اعتقال عشوائية وتعسفية ضد النازحين، بينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون وكبار السن.

وتعليقا على الصور ومقاطع الفيديو للمعتقلين الفلسطينيين المجردين من ملابسهم، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري، إنهم يجرون تحقيقات، ويبحثون فيمن له علاقات بحماس ومن لا يرتبط بها.

وصورت وسائل الإعلام الإسرائيلية، دون ذكر مصدر، الصور ومقاطع الفيديو على أنها استسلام لعناصر من حماس، وهو ما يدعم رواية جيش الاحتلال الزائفة، في محاولة لتبرير استمرار العدوان على غزة، في وقت تتوالى الدعوات والنداءات الدولية، لأجل وقف إطلاق النار في القطاع.

ومن خلال الادعاء بأن المعتقلين المجردين من ملابسهم من عناصر حماس، يزعم الاحتلال أن العدوان على غزة وما خلفه من دمار واسع وتهجير مئات الآلاف من مناطقهم، وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، يؤتى ثماره، وأنه يحقق انتصارا في "حرب الإبادة" التي يشنها على القطاع الفلسطيني.