الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أيام قرطاج المسرحية.. مخرج "رهاب": العرض ولد كبيرا وغامرت بمشاركة الطلاب

  • مشاركة :
post-title
أحد عروض أيام قرطاج المسرحية

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

مجموعة من المهمشين في مركز لإعادة التأهيل يكتشفون أن هناك محاولة لتصفيتهم جسديًا.. فكرة قامت عليها قصة العرض المسرحي التونسي "رهاب" للمخرج مؤيد غزواني الذي عُرض ضمن فعاليات النسخة العشرين لمهرجان أيام قرطاج المسرحية، وحاز على ردود فعل قوية من الحضور وعدد من الفنانين المشاركين في المهرجان.

المبهر في العرض التونسي هو الأداء الحركي للأبطال، خصوصًا أن كل المشاركين في العرض تعد هذه التجربة هي الأولى لهم، كان المخرج مؤيد غزواني التقى بعدد من طلاب المعهد العالي للمسرح خلال مشروع تخرجهم، وحول هذه التجربة يكشف كواليس اللقاء لموقع "القاهرة الإخبارية": "أرسل لي الطلاب دعوة لمشروع التخرج الخاص بهم، وبعد المشاهدة، اتفقنا على إنتاج "رهاب" في إطار تجريبي وبدأنا الوقوف على كل تفاصيل العرض المسرحي وطرق تقديمه في تونس والوطن العربي والعالم".

لعب الحظ دوره مع المخرج وفريق العمل من الطلاب، إذ شارك العرض في أكثر من مهرجان تونسي وحصل على عدد من الجوائز لتكون الفرصة الثالثة له في المشاركة بأيام قرطاج المسرحية، وحول ذلك يقول: "عرض رهاب ولد كبيرًا بعد عرضه الصيف الماضي، وقدّم في نوفمبر على المسرح الوطني التونسي، بينما العرض الثالث في أيام قرطاج المسرحية وهذا شرف كبير لنا أن يرانا جمهور المهرجان العريق".

وتعليقًا على تدريبات الأداء الحركي الذي أبهر الحضور يقول مؤيد: "الأداء الحركي مهم جدًا لأني بالأساس مدرس حركة وأفهم كيفية توظيفها في العرض المسرحي، إذ كنت راقصًا مسرحيًا مع فرقة "نوال الإسكندراني" منذ عام 2016، وأتعامل مع الممثلين كمؤديين حركيين، واقترحت عليهم فكرة المسرح الحركي، واستغرق التدريب عامين لكي يخرج العرض بالشكل الجمالي الذي أعجب الجمهور".

لم يتردد "مؤيد" في تقديم عرض بطلاب يقف بهم أمام جمهور كبير، إذ يقول: "لم يكن لدي وقت للخوف فهم كانوا أقوياء وشجعوني لأن نقدم العرض وألا نعود للوراء وإذا حدث أن تخلفنا خطوة للوراء لم يكن ليخرج العرض إلى النور".

حرص "مؤيد" أن يصدم الجمهور خلال العرض بالواقع الذي يهربون منه، وحول ذلك يقول: "هناك مشاهد كانت صعبة للغاية على الممثلين قبل الجمهور، لكن ظهورها بهذا الشكل الصادم كان مهمًا ليصل الإحساس إلى الجمهور وخصوصا التوقف عن العنف ضد المرأة ومحاولة استباحتها".

يؤكد "مؤيد" أن العرض لم يكن به تغيير كبير عن المرات السابقة التي عُرض فيها بل أضاف إليه عددًا من المشاهد والتفاصيل الصغيرة، لكن لم يحذف منه شيئًا، ويقول: "مازال أمامنا الكثير، ونريد أن نقدم العرض في أكثر من دولة، والفترة المقبلة من المتوقع أن نشارك في مصر من خلال مهرجان المسرح التجريبي برئاسة الدكتور سامح مهران".