تضاربت التقارير حول استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، لإطلاق سراح مُتبادل للمحتجزين لدى الحركة، مقابل الأسرى في سجون الاحتلال.
وكشف التلفزيون الإسرائيلي عن مباحثات تجري خلف الكواليس، هدفها إعادة المزيد من المحتجزين لدى حماس، في إطار المفاوضات مع الحركة بوساطة مصرية وقطرية مُقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق نار.
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، بحسب الفكرة، فإن الفئة المنوي الإفراج عنها، تحرير النساء والأطفال من المحتجزين والأسرى، ستكون موسعة ومرنة، وستشمل أيضًا المرضى والجرحى من المحتجزين الذين يحتاجون إلى علاج طبي وكبار السن الذين يحتاجون إلى الدواء.
ومقابل إطلاق سراح تلك الفئة من المحتجزين، ستسمح إسرائيل بأيام وقف إطلاق نار إضافية، رهنًا بعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، كما ستطلق إسرائيل لأول مرة أسرى فلسطينيين أمنيين تسميهم "أيديهم ملطخة بالدماء"، بما في ذلك الأسرى المرضى والقدامى.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول كبير في جيش الاحتلال، مُشارك في المفاوضات: "الفكرة موجودة، لكن القضية لم تطرح فعليًا على طاولة المفاوضات".
ولفتت القناة إلى أنه رغم عودة رئيس "الموساد" وفريقه من قطر، إلا أن قنوات الاتصال بين إسرائيل والوسطاء لا تزال موجودة، وإن كانت بكثافة منخفضة، ويتم تبادل المحادثات والرسائل بشكل مستمر بين الطرفين، بحسب التقرير.
لكن شبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، نقلت عن عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أنه من غير المُرجح أن تستأنف المفاوضات بشأن إطلاق سراح رهائن إضافيين من غزة، والتي انهارت يوم الجمعة، في أي وقت قريب.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي، إن السبب الرئيسي هو أن حماس ترفض إطلاق سراح المجموعة المتبقية من الشابات المحتجزات، وأن إسرائيل لن تقبل اقتراح المضي قدمًا في مناقشة إطلاق سراح فئات أخرى من الأشخاص، مثل الرجال.
وتبادلت إسرائيل وحماس عشرات المحتجزين والأسرى خلال سبعة أيام من الهدنة الإنسانية في غزة، والتي انتهت الجمعة الماضي، واستأنف جيش الاحتلال العدوان على القطاع، ووسع الهجوم البري نحو الجنوب المُكدس بسكانه والنازحين إليه.