الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المرصد الأورومتوسطي: جرائم إسرائيل في غزة تطبيق حرفي لمفردات الإبادة الجماعية

  • مشاركة :
post-title
قصف وتدمير غزة

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

قال رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن ما تفعه إسرائيل في غزة، هو تطبيق حرفي لمفردات الإبادة الجماعية، وأولها عمليات التجويع للمواطنين الفلسطينيين، وهو أمر شهده العالم حتى خلال فترة الهدنة، لأن كمية المواد الغذائية التي كانت تدخل قليلة جدًا للغاية، وكثير من الناس في منطقة شمال غزة ومدينة غزة يعانون الجوع الآن بشكل كبير، وأطفال توفوا نتيجة الجفاف.

وأضاف في مداخلة مع "القاهرة الإخبارية": "بالتالي المفردة الأولى من مفردات الإبادة الجماعية التجويع ترتكبها إسرائيل في غزة، وهذا محظور في القانون الإنساني الدولي محظور لأنه لا يجب استخدام التجويع كأداة من أدوات الحرب والقرار لمجلس الأمن عام 2018 أكد على عدم جواز ذلك".

وأوضح رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن المفردة الثانية من مفردات الإبادة الجماعية، التي ترتكبها إسرائيل في غزة، هي عمليات القتل الجماعي المنتظم، إذ تقصف مراكز النزوح والمدارس والمستشفيات والمنازل والمربعات السكنية، بشكل كامل، أما المفردة الثالثة فهي عمليات التهجير، وبالتالي إسرائيل نفذت 3 مفردات من مفردات الإبادة في غزة.

وأضاف "عبده"، أن ما تقوم به إسرائيل ليست حربًا بين طرف وآخر، وإنما حرب إبادة تنفذ ضد العرق الفلسطيني وبالتالي يجب أن يضغط المجتمع الدولي من أجل معالجة هذه المفردات، مؤكدًا أن هذا ما يخص المحيط العربي بالضغط من أجل إدخال مزيد من المساعدات والإمدادات الغذائية، لأن الناس في غزة أبدوا مرونة وتصميم كافيين على رغبتهم في عدم الخروج وترك منازلهم.

وأكد رئيس المرصد الأورومتوسطي، أننا بحاجة إلى تغيير الإرادة السياسية الدولية التي تعطي المساحة للاحتلال المساحة ليرتكب جرائمه والولايات المتحدة شريك في هذه الجرائم، إذ إن إسرائيل تقتل الفلسطينيين بقذائف وصواريخ أمريكية.

وأشار إلى أن الموقف الدولي حتى هذه اللحظة يعطي الغطاء للاحتلال الإسرائيلي، والناس في هذه اللحظة ما زالت تأمل أن يتوقف هذا العدوان وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الصراعات إذ تستهدف عمليات القتل المدنيين بشكل أساسي.

وأوضح أن إسرائيل لا تحقق نجاحات عسكرية، لكنها تريد أن تضغط على الفصائل الفلسطينية، عبر إيقاع أكبر قدر من الضحايا وتدمير أكبر قدر من مساحة قطاع غزة.

ولفت إلى أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فهي تحاول أن تبدو متوازنة، من خلال إظهار بعض التعاطف مع المدنيين، وتنتقد جرائم المستوطنين في الضفة الغربية وتظهر وكأنها لا تعليم أن من يقود الحكومة هم أولئك المستوطنين و90% من الجرائم تنفذ على يد الجيش الإسرائيلي وتوجيهاته، وبالتالي الموقف الأمريكي والأوروبي حاول أن يُبقي بعض التوازن مع هذا العدد الكبير بانتقاده جرائم المستوطنين.

وتابع: "لكن عمليًا الولايات المتحدة والدول الأوروبية تمد إسرائيل بالسلاح هناك 136 شحنة أسلحة متطورة ومميتة وصلت إلى الاحتلال منذ السابع من أكتوبر من معظم الدول الأوروبية، وكأنه كان هناك رسالة أن هذا المشروع الاستعماري هو مشروع أوروبي غربي من الدرجة الأولى ولن يسمح أن يكون عرضه للتهديد".