نشرت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا عن رفع الأذان بين أنقاض مسجد دمره قصف الاحتلال في غزة، تحت عنوان: "متمسكًا بالأمل.. شاب فلسطيني يرفع الأذان بين أنقاض المسجد المنهار في غزة".
وقال التقرير: "يومًا ما احتضنت جدران هذا المسجد المصلين، وهم يتوجهون للقبلة، راكعين وساجدين وحامدين وداعين ربهم".
وتابع: "يومًا ما كانت تعلو من مئذنة هذا المسجد أصوات الأذان وتلاوة القرآن والابتهالات، يومًا ما قُصِفَ هذا المسجد حتى دُمِرَ تمامًا.. فلا مصلين ولا أئمة ولا أصوات.. لا قبة ولا مئذنة ولا قاعة أو ساحة".
وأكمل: "بعد الهدنة وأنقاض المسجد لا تزال تسكن مكانها تنتظر انفراجة أو لحظة يعاد فيها بناؤه وتشييد جدرانه وترتفع مئذنته وترمم قبته، يأتي شاب فلسطيني ليرفع الآذان ويملأ فضاء هذا المكان الروحي الطاهر بصوت غاب لأيام طويلة وكلمات التقطتها من عاش أو كان يعيش هنا".
وتابع: "صوت الأذان الذي رفعه هذا الشاب، جعل أنقاض المسجد تبدو وكأنها ستعيد بناء نفسها من جديد، والهدوء الذي عم المكان كي لا يعلو صوت على صوت الله أكبر، كان لمحة من لحظة ارتياح وسكينة عاشها أهل غزة ليسمعوا فيها صوت آخر يهدئ من روع القلوب بدلًا من أصوات القذائف وصرخات المكلومين والمصابين، ويبعث فرحة في نفوس الأطفال لطالما تاقوا إليها كي يشعروا أن مدينتهم ستعود من جديد".