في مشهد مُتكرر يكشف عن زرع الكراهية والتطرف بجيل جديد من الإسرائيليين، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أغنية من إنشاد مجموعة من أطفال المستوطنات الإسرائيلية تحمل اسم "بدنا نمحي غزة".
محو غزة
وأظهر فيديو الأغنية المصورة، سيدة تلقن 3 أطفال يلعبون دور التلاميذ واضعين غطاء على رؤوسهم، كلمات محملة بالوحشية والعنف.
وردد الأطفال وراء المُعلمة المزعومة، عبارة "بدنا نمحي غزة"، ومضيفين: "جيشنا قادم إليكم سنقضي عليكم، في إشارة إلى الفصائل الفلسطينية، كذلك تغنوا بالصواريخ التي تسقط على القطاع الفلسطيني، منذ 7 أكتوبر الماضي، واختتموا بعبارة "شعب إسرائيل لا يُقهر"، ورفعوا الأغطية عن رؤوسهم كاشفين عن علم إسرائيل.
وجاءت كلمات الأغنية: "حسنا يا طلاب، هل أنتم جاهزون، يسقط صاروخ خلف صاروخ يحمل هدايا من الغلاف، خلي حماس يضحكون، بدنا نمحي غزة، انتبهوا يا حماس، لدينا ما يكفي، الجيش قادم إليكم، كل حماس سيتبخرون، سوف نقضي عليكم، كل شهدائكم لن يساعدوكم، الله يرحمك يا شهيد، شعب إسرائيل لا يقهر". وانهالت التعليقات الغاضبة من الأغنية بعد انتشارها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، التي وصفها الناشطون بأنها تحث على القتل والوحشية.
إبادة جماعية
لم تكن هذه هي الأغنية الأولى التي تعمل على بث الكراهية بين أطفال إسرائيل، إذ انتشرت أغنية سابقة حملت عنوان "الصداقة"، 20 نوفمبر الجاري، وكانت تدعو إلى إبادة جماعية في قطاع غزة.
وبثت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الأغنية على الهواء، وكانت متداولة قبل أن تحذفها لاحقًا، التي عُرضت على طريقة الفيديو كليب، وتضمنت مشاهد لجيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال قصفه واستهدافه مباني المدنيين بقطاع غزة، وجاءت كلماتها: "لن نتوقف ونحمي بيوتنا.. لن نسكت وسنفعل لن ترى أبدًا.. كيف يدمر أعداؤنا اليوم".
سنواصل الحرب
قال يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال مؤتمر صحفي، مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الخميس: "سنواصل هذه الحرب إلى حين القضاء على حماس وعودة جميع الأسرى من غزة"، مضيفًا "أننا نقدر التزام الرئيس بايدن والولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل".
خرق الهدنة
شهدت فترة الهدنة الإنسانية التي جاءت بعد اتفاق بين "حماس" وإسرائيل، بوساطة مصرية قطرية، خرقًا لمرات عديدة خلال الـ7 أيام الماضية، التي جاءت أحدثها في إطلاق زوارق الاحتلال، صباح أمس الأربعاء، عددًا من القذائف صوب ساحل خان يونس والشاطئ والشيخ رضوان، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وشهد اليوم الأول من الهدنة، استهداف قوات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في أثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين.
وفي اليوم الأول من الهدنة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار على عدد من الفلسطينيين خلال محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة، كما حلق طيران الاحتلال فوق مناطق من القطاع.