الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحذيرات أمريكية لإسرائيل: لا يمكن استهداف جنوب قطاع غزة بنفس النهج المتبع شمالا

  • مشاركة :
post-title
لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - Mahmoud Nabil

تسعى الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل، من أجل اتخاذ تدابير وإجراءات تهدف في المقام الرئيسي لحماية المدنيين الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين فروا من العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع الغزة، واستقر بهم الحال في جنوبه.

وحسب شبكة "CNN" الأمريكية، فإن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، ناقشوا بالفعل مع نظرائهم في إسرائيل، كيفية حماية آلاف المدنيين الذين فروا إلى جنوب غزة، وذلك حال استهدفت قوات الاحتلال المنطقة بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس.

وذكر عدد من المسؤولين الأمريكيين، أن إدارة بايدن ناقشت خيارات مختلفة مع المسؤولين الإسرائيليين، أبرزها نقل المدنيين الذين ذهبوا جنوبًا في بداية الحرب إلى الشمال، وذلك بمجرد انتهاء العمليات العسكرية هناك، لا سيما وأن جزءًا كبيرًا من مناطق شمال القطاع تعرضت للتدمير بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، حسبما ذكرت الشبكة الأمريكية.

واستنادًا إلى تحليل لصور الأقمار الصناعية، أجراه باحثون مستقلون، أكدت الشبكة الأمريكية أن إعادة المدنيين إلى الشمال سيمثل تحديًا إنسانيًا كبيرًا، في ظل تضرر ما يقدر بنحو 40% إلى 50% من المباني في شمال غزة.

وعزت الشبكة الأمريكية الحرص الذي أبداه المسؤولين في البيت الأبيض على زيادة المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، إلى الانهيار الذي تشهده هذه المنطقة، وهو ما دفع العديد من المسؤولين الأمريكيين للمطالبة أيضًا بإنشاء مناطق في الجنوب، يُفهم بوضوح أنها محمية للمدنيين.

وتُكثّف الإدارة الأمريكية مساعيها في هذا الصدد، لإدراكها أنه من المتوقع بدء إسرائيل تركيز عملياتها العسكرية في جنوب غزة، استنادًا إلى معلومات استخبارية تشير إلى أن قيادة حماس قد فرت إلى تلك المنطقة، وفقا لمسؤول أمريكي لشبكة CNN.

وعلى الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب للضغوط الأمريكية الواضحة بشأن شمال قطاع غزة، فإن مسؤولين في البيت الأبيض، أكدوا لـ "CNN"، أنهم لمسوا إدراكًا من الجانب الإسرائيلي خلال المحادثات، بأنه لا يمكن تكرار ما فعله الاحتلال شمال القطاع في مناطقه الجنوبية.

ويتوافق هذا النهج مع مساعي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للضغط على مسؤولي إسرائيل، من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية وتمديد الهدنة القائمة بين الطرفين، والتي يراها "بلينكن" مهمة للجانبين، سواء على مستوى إطلاق سراح مزيد من المحتجزين والأسرى، أو ضمان وصول المزيد من المساعدات للمناطق الأكثر تضررًا في قطاع غزة.

وسوم :