الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستمرون رغم فشله.. مأساة الهجوم الأوكراني المضاد وخيبة آمال الناتو

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فلوديمير زيليسكي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

اعترف العديد من وزراء الخارجية في اجتماع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، هذا الأسبوع، في بروكسل، بأن الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره فشل في تحقيق أي تقدم، وفقًا لوزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو.

وقال إن الخطة الأصلية كانت تتمثل في هزيمة أوكرانيا لروسيا في ساحة المعركة، مما ينتج عنه إثارة عواقب سياسية في موسكو.

وقال "زيجارتو"، في مؤتمر صحفي خلال استراحة في الاجتماع: "أعتقد أن الجميع اليوم يمكنهم أن يروا، رغم أنهم قد لا يعترفون بذلك، أن هذه الخطة فشلت"، بحسب ما أفادت صحيفة "ذا بودابست تايم" المجرية.

وأضاف الدبلوماسي المجري: "لقد تحطمت أهداف وآمال الهجوم الأوكراني المضاد لأنه لم يكن هناك تغيير كبير في ساحة المعركة ولم يحدث أي اختراق منذ بدايته، وقد تم الاعتراف بهذا من قبل العديد من الناس هنا، بهدوء وحذر، ولكن مع ذلك تم الاعتراف به".

وفي اجتماع وزراء خارجية الناتو، حثّ الأمين العام للكتلة ينس ستولتنبرج الدول الأعضاء على "الاستمرار في المسار" في تسليح أوكرانيا، وأصر على أن هذا يتعلق أيضًا "بمصالحنا الأمنية".

وردًا على سؤال من أحد الصحفيين، قال ستولتنبرج إن الناتو سيدعم كييف "طالما استغرق الأمر".

وأشار إلى أن أعضاء الناتو قدموا أكثر من 109 مليارات دولار كمساعدة عسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب مع روسيا في فبراير 2022.

ومع ذلك، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن إمدادات الأسلحة الغربية كان لها تأثير ضئيل على خط المواجهة، مشيرًا إلى أنه "على الرغم من توريد أنواع جديدة من أسلحة الناتو، فإن نظام كييف يخسر".

وتصر موسكو على أن تسليم الأسلحة المصنعة في الغرب إلى كييف يجعل الولايات المتحدة ودول الناتو -بحكم الأمر الواقع- مشاركين مباشرين في الصراع، وتشن فعليًا حربًا بالوكالة ضد روسيا.

وفي منتدى شيانجشان الأمني ​​الذي انعقد في الصين في أكتوبر، وصف شويجو الصراع بأنه "حرب هجينة" شُنّت على موسكو بهدف هزيمتها الاستراتيجية، وأضاف أنه "تم اختيار أوكرانيا بشكل ساخر لتكون بمثابة القوة الضاربة، وتم تكليفها بدور مجرد مادة مستهلكة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نقلت مجلة "تايم" عن أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي المقربين أنهم يشكون في سعيه الثابت لتحقيق نصر عسكري على موسكو، وبحسب ما ورد، وصف أحد المصادر في المقال زيلينسكي بأنه "موهوم".

أوجز الجنرال فاليري زالوجني، قائد القوات، رؤيته للوضع على خط المواجهة في مجلة الإيكونوميست، مُشيرًا إلى أنه على الرغم من كل المساعدات الغربية، فمن غير المرجح أن تحقق القوات الأوكرانية "اختراقًا عميقًا"، وأثار هذا التصريح الشك في تأكيدات زيلينسكي بأن الهجوم المضاد ضد روسيا يتقدم، ويقال إنه أدى إلى زيادة التوتر بين حكومته والقيادة العسكرية في كييف.

وتكبدت قوات كييف أكثر من 90 ألف ضحية خلال الهجوم المضاد حتى أواخر أكتوبر، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية. والثلاثاء الماضي، أصدر شويجو تقديرات جديدة للخسائر الأوكرانية لشهر نوفمبر، بنحو 13700 شخص.