الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري: نرفض مجددا أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري سامح شكري

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، رفض بلاده مجددًا لأي نوايا أو خطط أو محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه المحتلة منذ عام 1967.

وحذر "شكري"، خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في غزة، من تأثير تصفية القضية الفلسطينية على السلم في المنطقة بأثرها، داعيًا المجتمع الدولي للوقوف بقوة أمام جميع الممارسات التي قد تؤدي إلى ذلك.

وقال وزير الخارجية المصري، إن بلاده منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، أكدت إدانة استهداف المدنيين من أية جانب إدانة مطلقة غير مشروطة، لافتًا إلى أن التدمير الذي يشهده قطاع غزة وصل حدًا غير مسبوق، إذ بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين ما يزيد على 15 ألف مدني بينهم 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة.

وذكر أنه تم تدمير أكثر من نصف المساكن بالقطاع واستهداف المنظومة الصحية بالكامل كما بلغ أعداد النازحين حوالي ثلثي سكان القطاع، كما تزامن كل ذلك مع استمرار حالة الحصار والتجويع وغلق المعابر الإسرائيلية وتعطيل النفاذ الإنساني.

وتحدث وزير الخارجية المصري حول الانتهاكات الجسيمة الواضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واصفًا ذلك بأنه مأساة إنسانية بكل معاني الكلمة لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة، وعلى الرغم من ذلك لا زلنا نفاجأ أن دولًا نصبت نفسها مدافعة عن الشرعية الدولية وحقوق الإنسان تمتنع عن توصيف ذلك بأنه مخالفة للقانون الدولي الإنساني وتكتفي بالمطالبة بأن يتم احترام هذا القانون رغم عدم الاكتراث بنداءاتها.

وأكد أنه لا يمكن أن ينطبق مفهوم الدفاع عن النفس عن المخالفات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، أي دفاع عن النفس هذا الذي يسمح لقوة احتلال لقمع وتدمير حياة الشعب الذي تحتله؟ ووفقًا لأي قوانين دولية تتم شرعنه الدفاع عن النفس في مواجهة شعب يطلب القانون الدولي الاحتلال باحترام آدميته واحتياجاته الإنسانية؟

وتابع: "رغم تحذيرات مصر ودول العالم أجمع من مخاطر استهداف المدنيين في قطاع غزة فإن النهج الإسرائيلي على مدار أكثر من 50 يومًا لا يمكن تفسيره إلا بكونه سياسة متعمدة لجعل الحياة في غزة مستحيلة من خلال استهداف المنشآت المدنية والطبية والمساكن ودفع سكان الشمال للنزوح جنوبًا في قطاع يعاني بالأساس من كثافة سكانية عالية وحصارًا قاسيًا منذ سنوات".

وقال وزير الخارجية المصري، إن سياسة التهجير القسري والنقل الجماعي التي رفضها العالم واعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي مازالت هدفًا لإسرائيل ليس فقط من خلال التصريحات والدعوات التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، وإنما من خلال خلق واقع مرير على الأرض يستهدف تهجير سكان غزة من أرضهم وتصفية قضيتهم من خلال عزل الشعب عن أرضه والاستحواذ عليها.

ولفت شكري إلى أن ما يحدث في غزة أمام أعين العالم يقابله في الضفة الغربية المحتلة سياسة شبيهة طاردة لسكانها من أبناء الشعب الفلسطيني، سواء من خلال إطلاق العنان لعنف المستوطنين أو من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة، فضلًا عن التهام الأرض من خلال عمليات استيطانية ممنهجه لتكرس الاحتلال غير الشرعي.