الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بصورة مؤيدة لفلسطين.. الانقسام الأمريكي حول الحرب على غزة يصل المخابرات المركزية

  • مشاركة :
post-title
شعار وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ثمة مؤشر جديد على الانقسام داخل الإدارة الأمريكية حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد قيام مسؤولة كبيرة في وكالة المخابرات المركزية "سى أى أيه" بنشر صورة مؤيدة لفلسطين على موقع "فيسبوك"، الأمر الذى أزعج الوكالة، وسارعت إلى إرسال رسالة داخلية عبر البريد الإلكتروني، لتحذير الموظفين من نشر رسائل سياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول أمريكي، أن البريد الإلكتروني الذي تم إرساله إلى الموظفين كان مجرد تذكير بالسياسة الحالية.

وصدر التحذير بعد أن نشرت نائبة المدير المساعد لشؤون التحليل، على فيسبوك صورة تظهر رجلًا يلوح بالعلم الفلسطيني.

وفي منشور منفصل على فيسبوك، نشرت مسؤولة المخابرات أيضًا صورة شخصية مع ملصق مكتوب عليه "فلسطين حرة".

وقد تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية لأول مرة عن المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ نقلت عن شخص مطلع على الوضع، إنّه لم يتم اتخاذ أي إجراء تأديبي بحق المسؤولة، التي نشرت الصورة.

وأضاف المصدر أنّ المسؤولة لديها خلفية واسعة في جميع جوانب الشرق الأوسط، ولم يكن المقصود من هذا المنشور التعبير عن موقف بشأن الصراع. وتابع المصدر أن المسؤولة نشرت، أيضًا، رسائل تدين معاداة السامية.

وقال متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية في بيان، إن "ضباط وكالة المخابرات المركزية يلتزمون بالموضوعية التحليلية، التي هي جوهر ما نقوم به كوكالة. قد يكون لدى ضباط وكالة المخابرات المركزية وجهات نظر شخصية، لكن هذا لا يقلل من التزامهم – أو التزام وكالة المخابرات المركزية – بالتحليل غير المتحيز".

ويأتي هذا المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، والتحذير الداخلي لوكالة المخابرات المركزية للموظفين بالبقاء غير سياسيين، وسط انقسامات داخل الحكومة الفيدرالية حول تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأيد المئات من موظفي الحكومة الفيدرالية رسالة مفتوحة تطالب إدارة بايدن بالضغط من أجل وقف إطلاق النار لحماية المدنيين الفلسطينيين، وبالإضافة إلى ذلك، شكك العشرات من الموظفين في وزارة الخارجية في النهج الذي يتبعه البيت الأبيض في التعامل مع البرقيات السرية.

وسبق أن قدم جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونجرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية للشؤون العامة بالخارجية الأمريكية، الذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، استقالته، مرجعًا ذلك إلى أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل، واصفًا موقف واشنطن بأنه "رد فعل اندفاعي" قائم على "الإفلاس الفكري".

كما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا أشار إلى أن البيت الأبيض شهد اضطرابًا غير مسبوق بين مجموعة من الموظفين تحديدًا من صغار السن وكبار مستشاري الرئيس جو بايدن، جراء تداعيات الحرب في غزة.

وكشفت شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اعترف في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، بوجود خلافات داخل وزارة الخارجية بشأن نهج إدارة بايدن تجاه الحرب على غزة.