قررت محكمة روسية، اليوم الثلاثاء، تمديد احتجاز إيفان جيرشكوفيتش، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، حتى 30 يناير 2024.
من جانبها، علّقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على قرار المحكمة، قائلة، إنه "هجوم شائن". حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
كان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اعتقل إيفان، في 29 مارس بتهمة التجسس، التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 عامًا، طبقًا للقانون الروسي.
ويعد إيفان جيرشكوفيتش هو أول صحفي أمريكي يتم اعتقال بتهمة التجسس في روسيا، منذ الحرب الباردة. ويقبع الصحفي الأمريكي في السجن منذ ما يقرب من 250 يومًا في انتظار تحديد موعد لمحاكمته. ومن جانبه، نفي صحفي "وول ستريت جورنال" كافة التهم الموجهة إليه.
وقد اتهمت روسيا إيفان جيرشكوفيتش بمحاولة الحصول على أسرار عسكرية، وقررت محكمة موسكو تمديد احتجازه قبل المحاكمة لمدة عشرة أشهر. وقد أثار القرار استنكار صحيفة "وول ستريت جورنال" التي يعمل لها جيرشكوفيتش، ووصفت احتجازه بأنه "هجوم وقح وفظيع" على حرية الصحافة.
وطالبت الصحيفة بإطلاق سراحه فورًا. وسبق أن وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن احتجاز جيرشكوفيتش بأنه "غير قانوني تمامًا"، في حين أعربت السفارة الأمريكية في موسكو عن "قلقها العميق" إزاء قرار المحكمة.
ويشتبه الدبلوماسيون بأن جيرشكوفيتش تم اعتقاله كجزء من جهود أوسع من قبل روسيا لتجميع عدد من المواطنين الأمريكيين المعتقلين الذين يمكن تبادلهم مع مواطنين روس أو جواسيس مدانين محتجزين في الغرب.
لكن روسيا قالت إنه لا يمكن أن يكون هناك تبادل يشمل الصحفي حتى يتم البت في قضيته. ولم يتم الإعلان بعد عن موعد لمحاكمته.
من هو جيرشكوفيتش؟
ولد إيفان جيرشكوفيتش في نيو جيرسي، ثم انتقل إلى موسكو في أواخر عام 2017 للانضمام إلى صحيفة "موسكو تايمز" باللغة الإنجليزية، وعمل بعد ذلك لوكالة الأنباء الفرنسية. وانضم إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" في عام 2022. وقد تقدم بالاستئناف ضد احتجازه عدة مرات، وظهر في كل مرة في قفص زجاجي يستخدم للمشتبه بهم في المحاكم الروسية، لكنها جميعا رفضت.