الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هجوم فيرمونت.. تصاعد "جرائم الكراهية" ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة

  • مشاركة :
post-title
نقل أحد ضحايا حادث إطلاق النار في فيرمونت

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يُؤشر الهجوم المُسلح الذي تعرض له 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني، السبت الماضي، في ولاية فيرمونت الأمريكية، على تصاعد "جرائم الكراهية" ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وكانت الشرطة الأمريكية أعلنت، مساء الأحد الماضي، أن 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني أُصيبوا، السبت الماضي، إثر إطلاق نار في مدينة بيرلينجتون بولاية فيرمونت الواقعة شمال شرقي الولايات المتحدة، مُشيرة إلى ما يبدو أنه "جريمة بدافع الكراهية".

وقالت الشرطة إن الرجال الثلاثة، وجميعهم في العشرين من العمر، كانوا يقضون عطلة عيد الشكر في بيرلينجتون، وكانوا في الخارج في نزهة سيرًا على الأقدام، أثناء زيارة أحد أقارب الضحايا، عندما اعترضهم رجل أبيض يحمل مسدسًا.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن قائد شرطة بيرلينجتون، جون مراد، الذي قال للصحفيين: "إن الضحايا ذكروا أن المعتدى عليهم لم يدل بأي تعليقات لهم، واقترب منهم فقط أثناء سيرهم في الشارع، وأطلق النار عليهم."

وقال "مراد" إن اثنين من الشبان أصيبا في جذعيهما، بينما أصيب الثالث في الأطراف السفلية، ويعالجون في المركز الطبي بجامعة فيرمونت، ويواجه أحدهم فترة نقاهة طويلة بسبب إصابة في العمود الفقري.

واعتقلت الشرطة الأمريكية منفذ الهجوم جيسون جيه. إيتون (48 عامًا)، الذي دفع ببراءته، من ثلاث تهم تتعلق بمحاولته الشروع في قتل من الدرجة الثانية، وأمر القاضي باحتجازه دون كفالة.

المعتدي له سوابق عنف وسرقة

وقال قائد شرطة بيرلينجتون، إن "إيتون" انتقل إلى بيرلينجتون خلال الصيف من سيراكيوز بنيويورك، واشترى بشكل قانوني البندقية المستخدمة في إطلاق النار.

وبحسب إفادة خطية للشرطة، عثر العملاء الفيدراليون على البندقية في شقة إيتون يوم الأحد، مُشيرة إلى أن إيتون جاء إلى الباب وهو يرفع يديه، وأخبر الضباط أنه كان ينتظرهم.

وقالت شرطة سيراكيوز إن "اسم إيتون" ظهر في 37 تقريرًا للشرطة من عام 2007 حتى عام 2021، لكنه لم يظهر كمشتبهٍ به أبدًا، وتراوحت الحالات بين العنف المنزلي والسرقة، وتم إدراج إيتون كـ"مشتكي أو ضحية" في 21 تقريرًا، وفقًا للملازم ماثيو مالينوفسكي، مسؤول الإعلام العام بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية.

هجوم إلينوي

وجاء الهجوم على الطلبة الفلسطينيين بعد ما يزيد على شهر من قيام متطرف من إلينوي بطعن طفل فلسطيني، حتى فارق الحياة.

وفى منتصف شهر أكتوبر الماضي، طعن رجل من ولاية إلينوي طفلًا مسلمًا 26 طعنة وأرداه قتيلًا، في حين أصاب والدته بجروح خطيرة، وهو يردد عبارات معادية للمسلمين والفلسطينيين.

واتهمت الشرطة الأمريكية الرجل (71 عامًا) بارتكاب جريمة كراهية ضد الطفل (6 سنوات) وأمه (32 عامًا)، قائلة إن الضحيتين استهدفتا بسبب عقيدتهما الإسلامية، في سياق الحرب التي تخوضها إسرائيل على الفلسطينيين.

وذكرت "إيه بي سي نيوز" أن الحادث يأتي مع تصاعد مُعاداة الإسلام ومعاداة السامية على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أنه يتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق من الشهر الحالي، عن البرنامج الوطني "الأول على الإطلاق" لمواجهة الإسلاموفوبيا، حيث تم إطلاع بايدن على حادث إطلاق النار الأخير، ولا يزال يتلقى التحديثات، بينما تجمع سلطات إنفاذ القانون المزيد من المعلومات.

الفلسطينيون يواجهون الخوف والعنف

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، ذكرت قبل أيام، أن الفلسطينيين الأمريكيين يواجهون في الولايات المتحدة "الخوف والعنف" وتعرضهم لجرائم كراهية وسط الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مُشيرة إلى أن الكوفية الفلسطينية الشهيرة باللونين الأبيض والأسود باتت مصدر خوف وقلق لكل من يرتديها؛ لأنها رمز يمكن التعرف عليه على الفور لدعم الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة، في تقرير مطول لها، شعور الخوف والتساؤلات التي تدور ببال الأمريكيين الفلسطينيين الذين يعيشون في كاليفورنيا على سبيل المثال، حيث تقول إحداهن: "عندما أرتدى الكوفية أتساءل هل يمكن لأحد أن يستخدم هذا لخنقي؟ أشعر بعدم الأمان لكوني فلسطينية".

وأشارت إلى أن الفلسطينيين الأمريكيين يواجهون في المجتمع الأمريكي بأن دعمهم المدنيين في غزة يُساء فهمه، باعتباره دفاعًا عن حركة "حماس"، ونوهت بأن جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين واليهود تصاعدت في الولايات المتحدة والعالم منذ السابع من أكتوبر الماضي.