الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يفاقم الأزمة الإنسانية.. وكالات الإغاثة تخشى عودة العدوان على غزة

  • مشاركة :
post-title
آثار الدمار الذى خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

رحبت وكالات الإغاثة بتمديد الهدنة في غزة لمدة يومين إضافيين، لكنها أعربت عن قلقها من مُواصلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، الأمر الذي من شأنه أن يُفاقم الأزمة الإنسانية بين الفلسطينيين.

وقالت منظمة "أنقذوا الطفولة" إنها ستحاول الاستمرار في تقديم مساعدات الإغاثة الأساسية –المياه المعبأة والأغذية والأدوية الأساسية– والتي تمكنت من المساعدة في توصيل بعضها خلال الأيام الأربعة الأولى من الهدنة.

ونقلت صحيفة" الجارديان" البريطانية، عن جيمس دينيسلو، رئيس فريق الصراع التابع للمؤسسة الخيرية البريطانية، قوله: "نحن نرحب بتمديد الهدنة لمدة يومين، إن هذا يظهر ما يمكن القيام به، لكننا نخشى بشدة مما سيأتي بعد ذلك إذا تجدد العدوان".

وأضاف "دينيسلو"، إن مصدر القلق بشكل خاص هو التأثير على الناس في جنوب القطاع المكدس، حيث تقدر وكالات الإغاثة أن حوالي مليوني شخص يعيشون الآن حول خان يونس وأماكن أخرى. ونزح الكثيرون إلى الجنوب، بعد أن طلب جيش الاحتلال منهم إخلاء المنطقة الشمالية المحيطة بمدينة غزة الشهر الماضي.

وهدد مجلس حرب الاحتلال مرارًا وتكرارًا، بمواصلة العدوان على غزة عندما تنتهي الهدنة، وحسب "الجارديان"، من المتوقع أن تكون الخطوة التالية من العدوان الإسرائيلي على الشمال وخان يونس، على الرغم من الأعداد الكبيرة من المدنيين الموجودين فيها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من قيادة جيش الاحتلال، أمس الاثنين، أنه من المرجح أن يطلب الاحتلال إخلاء السكان على أساس القرية أو المنطقة قبل الهجوم، كما يعتقد المحللون أن المرحلة التالية من الحرب قد تستمر لشهرين أو أكثر بمجرد استئناف العدوان.

وتعرضت نسبة كبيرة من المباني، التي تصل في بعض التقديرات إلى 50%، لأضرار جسيمة في شمال غزة، بعد قصف جوي مكثف وهجوم بري، كما تم قصف خان يونس أيضًا.

وقال دينيسلو إن "المسألة هي أين سيذهب سكان غزة في أي هجوم على الجنوب"، وأضاف إن هناك مخاوف بين منظمات الإغاثة من احتمال إجبار السكان الفلسطينيين في نهاية المطاف على مغادرة القطاع، وسط نقص حاد في المياه والغذاء وغيرها من الضروريات.

وقال مايك نويز، مسؤول الشؤون الإنسانية في منظمة "أكشن أيد"، إنه بينما تمكنت المنظمة من تقديم بعض المساعدات خلال الهدنة، بما في ذلك الطعام الساخن للأشخاص الذين لجأوا إلى الجنوب، إلا أنها لم تتمكن من توصيل الوقود إلى مستشفى العودة في شمال غزة.

وذكرت وكالة الإغاثة إنه من الصعب تشغيل الخدمات اللوجستية بشكل فعال عند العمل، خلال أُطر زمنية قصيرة مثل يوم أو يومين. وقال "نويز": "لا يمكنك التخطيط لهذه الأمور على أساس يومي، ولهذا السبب كنا ندعو إلى وقف مناسب لإطلاق النار".

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، أمس الاثنين، إنه تم تسليم "كميات صغيرة من غاز الطهي" إلى غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، للمرة الأولى منذ بدء الصراع، وأضافت إن المبالغ المقدمة أقل بكثير من احتياجات السكان.