حث المستشار الألماني "أولاف شولتس"، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على حل أزمة أوكرانيا دبلوماسيًا بما يشمل انسحاب القوات الروسية.
جاء ذلك في محادثة هاتفية استمرت 60 دقيقة بين "شولتس" و"بوتين"، حسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الذي قال إن المستشار الألماني أدان الغارات الروسية على البنية التحتية في أوكرانيا.
من جهته، دعا "بوتين" "شولتس"، إلى إعادة النظر في مقاربات ألمانيا بشأن الأزمة الأوكرانية.
وذكرت "رويترز"، نقلا عن "الكرملين"، أن بوتين أبلغ شولتس خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما، اليوم الجمعة، بأن النهج الذي تتبعه ألمانيا والغرب بشأن أوكرانيا "مدمر"، وحث برلين على إعادة التفكير فيه.
وأضاف الكرملين أن بوتين دافع عن الضربات الصاروخية التي تشنها روسيا على أهداف في أوكرانيا، وأشار إلى أنه ينبغي السماح لموسكو بالمشاركة في التحقيقات الخاصة بما وصفه بالهجمات "الإرهابية" على خطوط أنابيب غاز "نورد ستريم" التي تمر تحت بحر البلطيق.
وأفاد الكرملين في بيان صدر بعد المكالمة الهاتفية الأولى بين بوتين وشولتس، منذ منتصف سبتمبر "أنه تمت الإشارة إلى أن القوات المسلحة الروسية تفادت لفترة طويلة الضربات الصاروخية عالية الدقة على بعض الأهداف في أوكرانيا، لكن هذه التدابير باتت ضرورية ولا مفر منها بمواجهة هجمات كييف الاستفزازية".
كما أفاد الكرملين بأن "بوتين" و"شولتس" أشارا خلال المحادثة الهاتفية إلى ضرورة التنفيذ الصادق "لصفقة الحبوب". وقال بيان الكرملين في بيان، إن المكالمة الهاتفية، التي تمت بمبادرة من الجانب الألماني "تطرقت أيضا إلى تنفيذ اتفاقيات اسطنبول في تاريخ 22 يوليو 2022 حول تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود وإلغاء حظر تصدير المواد الغذائية والأسمدة من روسيا".
وأشار إلى أن بوتين وشولتس شددا على أهمية التنفيذ الصادق "لصفقة الحبوب"، بما في ذلك إزالة الحواجز أمام دخول المنتجات الزراعية الروسية إلى السوق العالمية.
وفي نهاية يوليو الماضي، تم إبرام صفقة الحبوب في اسطنبول من قبل روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وبدأ تطبيق الصفقة انطلاقا من أغسطس الماضي، وتتضمن الصفقة آلية لتصدير المنتجات الأوكرانية من موانئ البحر الأسود وتعهدات من قبل الأمم المتحدة بتسهيل إزالة القيود على تصدير المنتجات الزراعية الروسية.