أعلنت "سينما زاوية" عن احتفائها بالمخرج المصري على بدرخان في شهر ديسمبر المقبل في برنامج يحمل اسم "سينما علي بدرخان" بعرض 5 أفلام هي: "الحب الذي كان"، "الكرنك"، "شفيقة ومتولى"، "أهل القمة" و"الجوع"، ليكون أمام جيل الشباب فرصة للتعرف عن قرب على سينما "بدرخان" ومشواره.
تلك الخطوة أسعدت المخرج علي بدرخان إذ قال عن هذه التجربة في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "هذا البرنامج ليس جديدًا على زاوية، فمن فترة لأخرى يختارون أحد الرموز ليعرضوا له أعمالًا وهذا أمر جيد، كما أن جمهور سينما زاوية مثقف ومختلف ويحب أن يعيش التجارب السينمائية بعيدًا عن الإنترنت ليشاهدوا كلاسيكيات السينما".
وأضاف أنه من المقرر أن يوجد بين هؤلاء الشباب والجمهور في قاعة العرض، ليتناقش معهم حول تاريخ تلك الأعمال وكواليسها، والظروف التي مرت بها حتى خروجها للنور.
مشوار علي بدرخان
"أنا مخرج مصري هاوٍ للسينما ولست محترفًا".. هكذا يعرّف المخرج المصري علي بدرخان نفسه، واهبًا حياته للفن والسينما، ورغم إنتاجه القليل فإن أعماله ذات حضور مميز ويتفرد بإنتاج محتوى سينمائي يعيش لكل العصور، سمة ميّزته بين أبناء جيله، فوقف "بدرخان" أمام شروط السينما التجارية وصنع ما يحبه فقط، وما يشبع موهبته الإخراجية ليحجز لنفسه مكانًا في تاريخ السينما المصرية.
"بدرخان" المولود في 18 أكتوبر عام 1946 في حي القلعة بالقاهرة القديمة، أراد أن يُثقل موهبته بالعلم، فالتحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه في سنة 1967، وحاز بعدها على منحة للتدريب في استوديوهات مدينة السينما الإيطالية لمدة عامين، وعند عودته قدم أولى تجاربه السينمائية من خلال فيلم "الحب الذي كان" في سنة 1973، وبعدها انطلقت رحلته التي شاركت فيها الفنانة سعاد حسني.
الفنانة سعاد حسني كانت محطة مهمة في مشوار "بدرخان" إذ تعرف عليها أثناء تصوير فيلم نادية من إخراج والده المخرج أحمد بدرخان حينما كان مساعدًا للإخراج، قبل أن يتزوجها لمدة 11 عامًا، قدّم فيها أفلامًا مميزة من بطولتها حققت نجاحات كبيرة في السينما من أبرزها "الكرنك"، "شفيقة ومتولي"، "الحب الذي كان" "الراعي والنساء".