استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بقصر الاتحادية، رئيسة المجر كاتالين نوفاك، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وجرى عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إنّ السيسي استهل اللقاء بالترحيب برئيسة المجر في زيارتها الأولى لمصر، مُشيدًا بعلاقات التعاون الاستراتيجية ذات الأبعاد التاريخية والوثيقة بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
ومن جانبها؛ ثمنت رئيسة المجر التطور المستمر في العلاقات، داعية إلى المزيد من التعاون بين البلدين الصديقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أنّ اللقاء تناول أولويات التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة، وعلى رأسها قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إذ تم التوافق على تكثيف الجهود الرامية لزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
كما تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية بشكل مستفيض، خصوصًا ما يتعلق بقطاع غزة والضفة الغربية، واستعرض "السيسي" الجهود المصرية منذ بداية الأزمة وحتى التوصل للهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإغاثية إلى أهالي القطاع بما يلبي احتياجاتهم المعيشية ويحد من حجم المعاناة الإنسانية الهائلة التي يشهدونها، مع ضمان عدم امتداد الصراع إلى الضفة الغربية، مؤكدًا أن استقرار وأمن المنطقة يرتبط بشكل أساسي بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبها، ثمنت رئيسة المجر بشدة الدور المصري في صون الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط، مُعربة عن تقدير بلادها لجهود مصر سواء في العمل الدؤوب على تسوية أزمات المنطقة أو على المستوى الدولي في مختلف المحافل ذات الصلة.
واتفق الجانبان على ضرورة العمل على التهدئة، وإدانة استهداف جميع المدنيين، مع رفض التهجير القسري والتشديد على أهمية عدم توسع الصراع إقليميًا.
وذكر المستشار أحمد فهمي، أنّ اللقاء تطرق أيضًا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ اتفق الجانبان على أهمية وجود تحرك دولي فاعل لحلحلة الأزمة، واستعرض الرئيس من جانبه الآثار الكبيرة للأزمة على اقتصادات الدول النامية، مؤكدًا وجود احتياج لطرح حلول سياسية تضمن استعادة الاستقرار في منطقة النزاع.