الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"روضة موسى".. أسيرة عكّر الوضع المأساوي بغزة صفوة إطلاق سراحها

  • مشاركة :
post-title
الأسيرة المحررة روضة موسى

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

انتابت الفلسطينية روضة موسى، الأسيرة التي نالت أخيرًا حريتها بموجب اتفاق تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بين حركة "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية، مشاعر فرح ممتزجة بالأسى.

وقالت "موسى" إنها سيطرت عليها مشاعر ممزوجة ما بين الفرح، إثر نيل حريتها وخروجها من سجون الاحتلال الإسرائيلي، والحزن بسبب الأوضاع الحالية في فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة الذي شهد قصفًا مُتواصلًا وحصارًا دام لمدة 49 يومًا.

وعبرت "موسى" عن أمنيتها في تبيض سجون جيش الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما هؤلاء الذين صدرت في حقهم الأحكام العالية والمؤبدة، وألا يظل فلسطيني واحد معتقلًا داخل سجون الاحتلال.

وعن سبب اعتقالها، قالت "موسى" إن جيش الاحتلال ألقى القبض عليها؛ بسبب تهمة أمنية، بحجة المساس بأمن إسرائيل، وهي ادعاءات من قبل قوات الاحتلال، مُشيرة إلى أنها تم اعتقالها في أوائل شهر أبريل الماضي، وأنها أمضت 8 أشهر، حيث كانت موقوفة تنتظر الحكم.

وأشارت "موسى" إلى دور المقاومة الفلسطينية التي أثبتت أن نضال الشعب الفلسطيني لن يتوقف وسيظل مستمرًا، وأنه السبيل الوحيد للتحرر من عدوان الاحتلال الغاشم، مُشيرة إلى الدور المصري القطري ومساهمته في نجاح اتفاق التبادل.

وتحدثت "موسى" عن الوضع داخل سجون الاحتلال، قائلة إنه "أصبح مأساويًا بعد 7 أكتوبر، حيث تم عزلنا بشكل كامل وقطعوا عنّا الاتصال بالعالم الخارجي، فضلًا عن قطع الكهرباء، ومصادرة الأغراض الشخصية، إضافة إلى التنكيلات والقمع والتعدي علينا بالضرب".

وأظهرت صورتان تم التقاطهما لـ"موسى" بأوقات متباينة، الأولى قبل اعتقالها والأخرى بعد إطلاق سراحها، الجمعة، الوضع الصحي السيئ الذي تعرضت له داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت موسى إنها خسرت من وزنها نحو 7 كيلو جرامات، فضلًا عن تعرضها لإغماءات مرات عديدة خلال فترة اعتقالها وإصابتها بجفاف حاد بالجلد، وذلك بسبب تدهور الوضع الإنساني وتعمد خلق بيئة غير آدمية للأسرى الموجودين داخل سجون الاحتلال.