الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جمع المعلومات الاستخباراتية وتعزيز القوات.. خطط إسرائيل خلال الهدنة

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية النقاب عن استغلال جيش الاحتلال لفترة الهدنة في غزة، من خلال جمع معلومات استخباراتية وتعزيز قواته، رغم التزامه الظاهري باتفاق الهدنة التي أبرمت بعد عدوانه على القطاع على مدى 49 يومًا متواصلًا، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي اندلعت يوم 7 أكتوبر الماضي.

ففي الوقت الذي يُعلن فيه الجيش الإسرائيلي التزامه بالهدنة، يواصل بحثه عن المعلومات والاستعداد للمرحلة المقبلة من الصراع، بعد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية.

ووسط مخاوف إسرائيلية من عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، ومحاولة منع تنقلهم، يبرز تناقض الإعلانات الإسرائيلية مع سلوكها الفعلي الرامي لاستغلال الهدنة لصالحها.

وهذا ما أفاد به تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستفيد من فترة الهدنة في قطاع غزة لجمع معلومات استخباراتية وتعزيز قواته، كما زعمت الصحيفة أن الجيش يلتزم باتفاق الهدنة ولا يرسل طائرات مسيّرة لجمع المعلومات في أجواء غزة، لكنه يستخدم وسائل استخباراتية أخرى دون تحديد تلك الوسائل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل خلال فترة وقف إطلاق النار على حماية قواته في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعزيز جاهزيته اللوجستية ودراسة الوضع، وأشارت إلى أن الجيش سيخطط لاستمرار الحرب وجمع المعلومات الاستخباراتية خلال هذه الفترة، والتأكد من تنفيذ الأوامر للمرحلة المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعتبر نفسه الآن على خطوط الدفاع ويواجه تحديات عملياتية، حيث يتم الرد بشدة على كل تهديد لقواته. وأعربت إسرائيل عن خشيتها من عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع، مع الإشارة إلى عودة آلاف الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله.

وتابعت الصحيفة أن جيش الاحتلال اتخذ إجراءات لمنع تنقل الفلسطينيين بين الجنوب والشمال، وأطلق النار على العائدين بعد سريان الهدنة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين. وزعم الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية دفعت فصائل المقاومة إلى إعادة المحتجزين، رغم تكثيف القصف وتهجير المدنيين بحثاً عن الأسرى دون نجاح.

وبدأت هدنة لمدة أربعة أيام صباح أمس الجمعة بين الاحتلال والفصائل في قطاع غزة، في أول تهدئة منذ بدء العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء قبل عدة أسابيع. ومن المتوقع إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين في اليوم الثاني للهدنة.