الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حنان مطاوع: أسعى دائما أن أكون صادقة وحقيقية.. وأنتقد نفسي عندما أشاهدني

  • مشاركة :
post-title
حنان مطاوع

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

مشهد اعترافي بقتل الطبيب المتحرش شديد الصعوبة في "صوت وصورة"
صورنا في سجن حقيقي ولم نستعن بأي ديكورات بالعمل
محبة الجمهور طبطبة على قلبي ويصلني رسائل دعم الناس بالشارع
تأثيرات التطور التكنولوجي وخطورته أكثر ما جذبني للعمل
لم أحسم موقفي من المشاركة في رمضان المقبل

كتلة من الموهبة والإبداع تحملها الفنانة المصرية حنان مطاوع، اكتسبت من عشقها لعملها محبة الجمهور واحترامهم، وتصدرت مؤخرًا بمسلسل "صوت وصورة" التريند ليكون الأول في المشاهدة على منصة watch it، إذ كشفت في حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية" عن كواليس شخصية "رضوى" التي تفاعل معها الجمهور، وإلقاء الضوء على قضية التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والتزييف، كما تطرقت لمشهد اعترافها بقتل الطبيب المتحرش رغم براءتها، ورسائل الدعم التي وصلتها من الجمهور على العمل، بالإضافة إلى موقفها من المشاركة في موسم رمضان 2024، وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار:

ما الذي دفعك نحو شخصية رضوى في مسلسل "صوت وصورة"؟

شخصية رضوى كتبت حلقة بحلقة، وكنت أقرأها بالتتابع فلم تصلني مكتملة ولكن قضية العمل هي التي كانت تشغلني بالمقام الأول وهي التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي وتأثيراته وتزييف الحقائق، لذا قرأت الدور بالتتابع حلقة تلو الأخرى، وتحدثت كثيرًا مع المؤلف عن الشخصية ثم انضم لنا الفنان وليد فواز وتحدثنا مرة أخرى، وأكثر ما جذبني في العمل بعد شركة الإنتاج، والمؤلف محمد سليمان عبد المالك والمخرج الواعد محمود عبد التواب، هي قضية تأثيرات التكنولوجيا الحديثة على حياتنا والتزييف، لأن التطور التكنولوجي خطير وبعد الذكاء الاصطناعي سندخل في مرحلة أخطر.

كيف تعاملتِ مع رضوى وتجسيدها بهذا الصدق وهل وضعتي نفسك في موقفها؟

لم أضع نفسي مكانها فهي شخصية مكتوبة، ولنتفق أنني أقدم شخصية تخيلية يدخل فيها جزء من الإبداع والخيال، وأدمجها مع شخصيات مماثلة في الحياة، فأصنع في النهاية شخصية وأصدقها دون أن أضع نفسي مكانها، فمثلًا خلقت شخصية من خلال دمج شخصيات متعددة سواء طريقة حديث إحداهن أو سذاجة أخرى وآخذ من كل واحدة شيئًا وأدمجه في شخصية واحدة، فأنا لم أقلد أحد لأن الفن إبداع تخيلي، أساسه التحليق بالخيال والأحاسيس، فأنا لم أر نماذج مثل رضوى وإذا شاهدتها فلن أقدمها بحذافيرها، يمكن أن آخذ منها بعض التفاصيل ولكن لا أقدمها كما هي، ولا أحاكيها.

جاء مشهد انهيارك واعترافك بقتل الطبيب المتحرش رغم براءتك مؤثرًا.. كيف كان تأثير هذا المشهد عليك؟

هذا المشهد شديد الخصوصية والصعوبة، ويرجع سبب انهيارها واعترافها بجريمة قتل لم تفعلها لأن هذه اللحظة كانت بداخل "رضوى" وكانت تحلم بأن تقتله بعد أن انتهك عرضها وتحرش بها، وفي كل مرة تتعرض للإحباط من المجتمع وزوجها وابنتها التي تخجل منها، فهذا المشهد يتأجج بداخل خيال "رضوى"، لدرجة دفعها لحمل سكينة والسير بها بين الناس في الشارع، إذ فقدت القدرة على السيطرة وكان لديها دافع قوي لتنفيذه خصوصًا أنه يدور في ذهنها، فرغم أنها لم تقتله ولكن تحلم بقتله بعدما تحرش بها وانتهك عرضها، لذا كانت صامتة طوال الوقت لأنها تقول لنفسها إنها محتمل أن تكون قتلته دون أن تدري، فهي لحظة من الهوس ما بين الحقيقة والرغبة والخيال، لأنها كانت تحلم بقتله انتقامًا منه.

ما الدافع وراء حرصكم على التصوير في أماكن حقيقية؟

العمل بالكامل صوّر في أماكن حقيقية ولم نستعن بأي ديكورات، سواء التصوير في الشقق والشوارع ومكتب المحامي لطفي عبود في وسط البلد وكل شيء بدون ديكور، وصورت مشاهد العمل في سجن العاشر من رمضان، وكان سجنًا حقيقيًا سواء مكان الزيارة والعنبر والمطبخ والطرقات والفناء، وأوجه الشكر لوزارة الداخلية المصرية على تعاونها مع فريق العمل، حيث كنا نصور من السابعة صباحا حتى السابعة مساء، ولم يمانعوا في مد الفترة، كنوع من التسهيل لإنجاز التصوير.

تصرف رضوى الشجاع وعدم صمتها بعد تعرضها للتحرش حمل رسالة للفتيات بألا يصمتن إذا مررن بالموقف نفسه، فما تعليقك؟

نحن لا نقدم رسائل ولكن نقوم بعمل محاكاة، وتقديم نموذج رحلة لفتاة انتهك عرضها والمجتمع كله تخلى عنها، ودفعت أن تغير مجرى حياتها لأنها حاولت أن تفضح المتحرش رغم وجود فرق طبقي كبير ومراكز قوى، فنحن نتعامل مع حالة يخلص من خلالها بشيء ما سواء موقف أو رسالة ما، وفي النهاية أنا لدي رسائل في الحياة ولكن عندما أقدم الفن لا أضع فيه قُل ولا تقل، ونسلّط الضوء على بعض قضايا المجتمع إذا كان العمل يتحمل ذلك.

كيف رأيت إشادات البعض بموهبتك وتصدر العمل التريند والمركز الأول على منصة watch it؟

أشعر بسعادة بالغة، وكل كلمة طيبة تطبطب على قلبي وفي النهاية ما أقدمه من فن فهو للناس ويصل لهم ويحبونه فهذا يشجعني وأكون ممتنة لكل شخص، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية وعند حسن ظن الناس.

إضافة إلى جمهور السوشيال ميديا، والذي أراه مهم وأتمنى أن أشكر كل من كتب لي كلمة طيبة، وهناك جمهور مهم جدا أيضًا وهو جمهور الشارع، فهناك من يصل لرقم تليفوني ويرسل لي رسائل محبة ودعم، أو عن طريق أصدقائي ووالدتي، فأنا أكون ممتنة لربنا ثم الناس، وهم نصب أعيني عندما أقدم عملًا، وأحترم الناس جدًا، وعندما أحترم ما أقدمه فهو يصل للناس ويقدرونه، وأي شخص يخلص يجد تقدير.

بعد طرح أعمالك، كيف ترى نفسك عندما تجلسين على مقعد المشاهد؟

أنتقد نفسي وأحاول أن أطور من روحي، وأرى إلى أي مدى كنت متمكنة من الشخصية، وأدرب نفسي طوال الوقت، فأضع نفسي في موضع الناقد، وأحاول قدر المستطاع أن أكون صادقة وحقيقية.

وماذا عن العمل مع وليد فواز الذي فاجأ الجميع بشخصية مختلفة تماما عنه؟

فنان رائع، ويستحق النجاح الذي حققه وهو ملتزم وموهوب ويذاكر جيدًا ويحضر للشخصية ولديه تخيل لما يريد تقديمه، وأكون سعيدة جدًا من أجله.

هل لديك أعمال في رمضان 2024؟

لم أحسم موقفي بعد ولكن هناك عددًا من السيناريوهات، نظرًا لانتهائي منذ أيام قليلة من تصوير مسلسل "صوت وصورة" فلم يكن لدي وقت لأفكر ولم أتوقع أن يستغرق تصويره 4 أشهر، وإذا وجدت عملًا مناسبًا سأقدمه وإذا لم أجد فسأغيب عن الموسم.

وماذا عن مسلسل "هابي هالوين"؟

المسلسل يتبقى له يومان تصوير، وبدأت تصويره قبل بدء مسلسل "سخية" في رمضان الماضي، وأتمنى أن يرى النور.