قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف المصرية، إن نجاح الجهود المصرية في الوصول إلى الهدنة الإنسانية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لم يأت صدفة، وإن هذه الهدنة الهدف منها الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف "الطاهري"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المباحثات الهاتفية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن، التي أجريت مساء الأربعاء، هي الرابعة بين الرئيسين منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر الماضي.
وأوضح أنه نتيجة المباحثات في كل مرة نجد تطورًا بالموقف الأمريكي، إذ بدأ في غاية التشدد ثم اتسم بقدر من المرونة وصولًا إلى نقطة الاتزان، وهذه النقطة هي إعلان الرئيس الأمريكي رفض الولايات المتحدة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة.
وتابع، المباحثات الأخيرة بين القاهرة وواشنطن استغرقت نحو الساعة، وشهدت تحولًا واضحًا بالموقف الأمريكي، وإذا نظرنا إلى مجمل المباحثات على مدار الأيام الماضية بين الجانبين سنجد أن الولايات المتحدة تعود مرة أخرى بدور فاعل ومؤثر في هذا الملف، وهو ما يعزز من فرص أن تكون هذه الهدنة البداية المطلوبة لوقف دائم وفوري لإطلاق النار بين الجانب الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
وأضاف "الطاهري" أن هذا التطور الأمريكي لا يمكن فصله بحال من الأحوال عن مشهد الداخل الأمريكي، والذي يستعد للانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، ولا يمكن أن نبتعد به عن صلابة الموقف المصري طيلة الأيام الماضية، وما جرى في مجلس النواب المصري، أول أمس (الثلاثاء).
وأشار إلى أن هذه الصلابة في الموقف المصري وهذا التغير في الموقف الأمريكي يؤكد مرة أخرى أن مصر هي نقطة الارتكاز الإقليمية وهي الضامن لأمن المنطقة والحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية.
ونوه بأن ما جرى في المباحثات المصرية الامريكية يؤكد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن في ضبط الأمن الإقليمي ونزع فتيل الأزمة.