الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تكهنات بدعم روسي.. كوريا الشمالية تطلق قمرا للتجسس بعد 25 عاما من الفشل

  • مشاركة :
post-title
لحظة إطلاق كوريا الشمالية قمر التجسس العسكري

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بعد 7 محاولات فاشلة على مدار السنوات الـ25 الماضية، نجحت بيونج يانج في إطلاق قمر صناعي للتجسس إلى الفضاء، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتعمل وكالة الفضاء الكورية الشمالية، على وضع القمر الصناعي في الفضاء لمراقبة الأنشطة العسكرية. وتستخدم مركبات الإطلاق الفضائية تقنيات قابلة للتبادل مع تلك المستخدمة في الصواريخ البالستية، بما في ذلك تلك طويلة المدى التي تستطيع الوصول إلى الولايات المتحدة بأكملها.

وبحسب وكالة يونهاب، قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إنها رصدت عملية إطلاق القمر من الساحل الشمالي الغربي لكوريا الشمالية فوق البحر بالقرب من الحدود بين البلدين، بينما قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الحكومية، إن القمر الصناعي تم إطلاقه في الساعة 10:42 مساءً ودخل المدار في الساعة 10:54 مساءً. وكان كيم في الإطلاق وهنأ المسؤولين والعلماء والفنيين المرتبطين بالتحضيرات للإطلاق.

وأكدت كوريا الشمالية أنها تتمتع بحق "مشروع" في تعزيز "القدرات الدفاعية عن النفس" وأنه سيتم إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية التجسسية قريبًا، وفقًا لما ذكرته الوكالة.

تكهنات حول دعم روسي

اقترح كيم أن يكون أكتوبر هو الشهر المخصص للمحاولة الثالثة للإطلاق. وعندما التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر، قال بوتين، إنه ينوي مساعدة كوريا الشمالية في بناء الأقمار الصناعية، وهو تعليق ملفت للنظر نظرًا لموقع روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - الذي يحظر على بيونج يانج اختبار تكنولوجيا الصواريخ طويلة المدى، بما في ذلك الصواريخ المستخدمة لإطلاق الأقمار الصناعية. حسبما ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية.

وقال لي هو ريونج، خبير الشؤون العسكرية الكورية الشمالية في معهد كوريا للدراسات الدفاعية في سول، إن "الحدث المهم بين الإطلاق الثاني والثالث كان القمة بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث ناقشوا التعاون العسكري والفضائي والعلمي والتكنولوجي وأحضرت كوريا الشمالية مسؤولين من تلك المجالات خلال الزيارة".

وجاء الإطلاق في الوقت الذي تسافر فيه السفن الروسية المرتبطة بشبكات النقل العسكري بين كوريا الشمالية وميناء عسكري روسي بشكل متزايد، حاملة كميات كبيرة من البضائع، وهو أوضح دليل حتى الآن على أن بيونج يانج قد تساعد جهود موسكو الحربية ضد كييف.

ويدعي مسؤولو المخابرات الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية يبدو أنها تلقت مساعدة فنية من روسيا لإطلاق القمر الصناعي، لكنهم لم يقدموا تفاصيل تدعم تقييمهم.

خلل في المعززات

وعلى مدى 25 عامًأ سعت بيونج يانج إلى إطلاق القمر الصناعي، وحاولت مرتين إطلاق القمر الصناعي عبر نوع جديد من الصواريخ، يطلق عليه "شوليما-1" كناية عن اسم حصان طائر أسطوري - في مايو وأغسطس من العام الجاري. لكنها فشلت في وضع القمر الصناعي في المدار في كلتا المرتين.

وتنطوي الصواريخ التي تطلق الأقمار الصناعية عادة على ثلاث مراحل، وتساعد كل مرحلة في دفع الصاروخ أبعد لوضع القمر الصناعي خارج الغلاف الجوي للأرض.

هبطت القذيفة الأولى في مياه كوريا الجنوبية الغربية، بعد "رحلة غير طبيعية" وقبل أن تتمكن من إطلاق أي جسم إلى المدار، وفقًا لمسؤولين في سول وطوكيو. وقال الكوريون الشماليون إن هناك عيوبًا "خطيرة" تسببت في خلل بالمرحلة الثانية من الصاروخ في منتصف الهواء بسبب فشل المحرك.

وفي اختبار أغسطس، عملت المرحلة الأولى والثانية من الصاروخ بشكل طبيعي ولكن كان هناك مشكلة في المرحلة الثالثة من الرحلة، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

تعزيز القدرات العسكرية

ويشكل إطلاق القمر الصناعي جزءًا من خطة كوريا الشمالية لتطوير القدرات العسكرية لمدة خمس سنوات التي أعلنت عنها في عام 2021، وتعتبر تكنولوجيا الفضاء أولوية بالنسبة لـ "كيم". إذ ترى بيونج يانج برنامجها الفضائي كرمز للفخر الوطني والكفاءة العلمية.

وتتمثل أولوية "كيم" في تراكم مجموعة متنوعة من القدرات العسكرية، بما في ذلك الغواصات التي يمكنها إطلاق صواريخ بالستية والصواريخ فائقة السرعة.

وبعد سلسلة قياسية من إطلاق الصواريخ في عام 2022، واصل نظام "كيم" اختبار مجموعة متنوعة من الأسلحة هذا العام في تحد للعقوبات الأممية. ودفعت زيادة الأنشطة العسكرية لبيونج يانج السياسيين الكوريين الجنوبيين إلى الدعوة إلى وقف اتفاقية خفض التوتر بين الكوريتين لعام 2018.

ويمكن لسول تعليق الاتفاقية جزئيًا في حالة محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي آخر، وفقًا لوكالة أنباء "يونهاب"، نقلاً عن مسؤول حكومي لم يذكر اسمه.