الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط تقاعس أمريكي.. الدول العربية تدعم الجهود الصينية لإنهاء الحرب في غزة

  • مشاركة :
post-title
صورة جماعية لوزير الخارجية الصيني ووزراء خارجية الدول العربية والإسلامية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في ظل تقاعس الولايات المتحدة عن دعم مبادرة لوقف إطلاق النار، وسط تصاعد العنف والمعاناة الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر، وصل وفد من الزعماء العرب والمسلمين إلى الصين صباح اليوم الاثنين؛ للتشاور مع الحكومة الصينية حول سُبل إيجاد حل للصراع الدائر بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وقف إطلاق النار

وقال وانج يي، وزير الخارجية الصيني، الذي استقبل الوفد، إن بكين تدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وإنها تدعو إلى وقف فوري للعنف وتقديم المساعدات العاجلة لغزة.

وباعتبارها –الصين- الرئيسة الحالية لمجلس الأمن، أكد "وانج"، أن الشغل الشاغل الآن هو التنفيذ الشامل للقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والوقف الفوري لإطلاق النار وأعمال القتال، مضيفًا، أن وقف إطلاق النار لم يعد لغة دبلوماسية، بل هو مفتاح يقرر الحياة أو الموت لسكان قطاع غزة، حسبما ذكرت شبكة "جلوبال تايمز" الصينية.

وشدد وزير الخارجية الصيني على ضرورة، تنفيذ وقف إطلاق النار كالهدف ذي الأولوية، وذلك يمثل احتياجات سكان قطاع غزة في الوقت الراهن وتطلعات أغلبية الدول في العالم ونداءات مُشتركة لجميع الشعوب المحبة للسلام في العالم.

وطالب وانج تل أبيب بالتوقف عن العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن، تجنبًا لوقوع كارثة إنسانية على نطاق أوسع.

وفيما يتعلق بمصير فلسطين عقب الحرب، أكد وانج يي، أنه لا بد أن يحصل على موافقة الشعب الفلسطيني، مع مراعاة الهموم المشروعة لدول المنطقة، وأن أي حل للوضع الراهن يجب ألا ينحرف عن "حل الدولتين"، ويجب أن يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

وانج يي - وزير الخارجية الصيني
مساعٍ صينية

ومع تنامي نفوذ الصين في منطقة الشرق الأوسط، تسعى بكين إلى لعب دور أكبر في تلك الأزمة، حيث تمتلك مصالح اقتصادية واستراتيجية مهمة، وتعتبر الصين أكبر مستورد للنفط والغاز من المنطقة، وتحظى بعلاقات جيدة مع كل من إسرائيل والدول العربية، وقد أظهرت الصين أخيرًا نشاطًا دبلوماسيًا في المنطقة، إذ أعربت عن استعدادها للمساهمة في عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين.

ومن المُقرر أن يشارك الرئيس الصيني، شي جين بينج، في قمة الفيديو الخاصة لقادة البريكس؛ لمناقشة الحرب في غزة، بعد دعوة من رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا غدًا الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن الصين تحاول تصوير نفسها كقوة للسلام في الشرق الأوسط منذ مارس، عندما ساعدت في التوصل إلى انفراج بين إيران والمملكة العربية السعودية.

بالإضافة إلى استضافت بكين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في يونيو، قبيل نحو 4 أشهر من عملية "طوفان الأقصى".

انتقادات دولية

وقد أثار الهجوم الإسرائيلي انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة. ومع ذلك، فقد عرقلت الولايات المتحدة، التي تعتبر حليفة إسرائيل الرئيسية، محاولات إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف العنف، واعتبرت أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها.

وفي هذا الصدد، قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن الدول العربية والإسلامية تأمل في أن تتولى "القوى العظمى" مثل الصين دورًا أكبر في التعامل مع الأزمة، لأن "هناك، للأسف، دولًا كبرى توفر الغطاء للهجمات الإسرائيلية الحالية".

ويضم الوفد المُشترك لوزراء الخارجية للدول العربية والإسلامية وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الإندونيسي، ريتنو ليستاري، ووزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.