منذ اندلاع هجوم الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، شارك العديد من المشاهير آراءهم حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ دعمت بعض الوجوه الشهيرة إسرائيل، بينما ندد آخرون بالهجمات التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، لينعكس هذا الصراع والتوتر المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين على عناوين الأخبار، الأمر الذي دفع موسيقيين لإلغاء الحفلات الموسيقية المُقررة للجماهير الإسرائيلية، بداية من فريق كولدبلاي إلى بيونسيه، تأتي هذه القائمة بالنجوم الذين لن يقدموا عروضهم في إسرائيل.
رغم إطلاقها جولة Eras في مارس 2023، التي حطمت من خلالها النجمة تايلور سويفت الأرقام القياسية في العديد من الدول حول العالم، لكنها لم تشمل إسرائيل.
وفي شهر مارس، طلب روجر ووترز، عضو فرقة بينك فلويد، من زملائه الموسيقيين عدم تقديم حفلات في إسرائيل، وهو عضو أيضًا في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، التي تحث الفنانين على عدم القيام بجولة في البلاد ما لم تغير موقفها من الفلسطينيين.
وقال ووترز لموقع دير شبيجل الإخباري الألماني: "أنا لست معاديًا للسامية، ولم أكن أبدًا معاديًا للسامية، ولن أكون كذلك أبدًا، لكن حركة المقاطعة هدفها أولًا وقبل كل شيء تمكين الشعب الفلسطيني"، وليس لدى ووترز أي نية لتقديم عروض في إسرائيل، حيث قال لمجلة دير شبيجل "لن يحدث ذلك".
وقال: "إن قضية إخوتي وأخواتي المضطهدين في فلسطين أهم بالنسبة لي من احتياجات المعجبين الإسرائيليين بموسيقاي، سأكون هناك بنبض القلب عندما تطبق حقوق الإنسان على الجميع في إسرائيل والأراضي المحتلة".
وفي عام 2015، ألغت بيونسيه حفلتين موسيقيتين في إسرائيل، وفقًا لبيان صادر عن شركة الإنتاج الإسرائيلية Bluestone Group، وقال متحدث باسم الشركة: "في الإعلان الذي تلقيناه من ممثلي المغنية، قرروا عدم تمديد الجولة والانتهاء وفقًا للجدول الزمني، لهذا فإن المغنية لن تصل إلى المنطقة بما فيها إسرائيل".
يأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه الممثلة البالغة من العمر 42 عامًا لضغوط من جماعات الحقوق المدنية، بما في ذلك حركة المقاطعة، للتخلي عن مواعيد جولتها في إسرائيل.
وفي عام 2017، نشر إعلان على صفحة كاملة لانتقاد المغنية لورد بعد أن ألغت حفلًا موسيقيًا في تل أبيب، تم تمويله من قبل شبكة القيم العالمية، وهي منظمة تروج "للتغيير من خلال المبادرات التي تعلم وتستكشف القيم اليهودية التقليدية"، ووصف الإعلان المغنية وكاتب الأغاني بأنها "متعصبة".
وسلطت المجموعة الضوء أيضًا على قرار المطربة النيوزلندية لورد بالتخلي عن الحفلات في إسرائيل، مع استمرار حفلاتها في روسيا، رغم إعراب الرئيس فلاديمير بوتين عن دعمه لنظام بشار الأسد في سوريا.
وبحسب ما ورد ألغت المطربة الشابة 27 عامًا الحفلات بعد أن تحدثت إلى اثنين من نشطاء حركة المقاطعة على موقع X، الشبكة الاجتماعية المعروفة سابقًا باسم Twitter، إذ قال لها أحد الناشطين: "الغناء في تل أبيب سيُنظر إليه على أنه دعم لسياسات الحكومة الإسرائيلية، حتى لو لم تعلق على الوضع السياسي".
في عام 2018، أجلت لانا ديل راي ظهورها المقرر في مهرجان Meteor الإسرائيلي إلى أجل غير مسمى؛ بسبب ضجة المعجبين، ودافعت المغنية البالغة من العمر 38 عامًا عن قرارها بأداء الحفل قائلة إن "الغناء في تل أبيب ليس بيانًا سياسيًا أو التزامًا بالسياسة هناك".
وأضافت عبر حسابها على تويتر: "من المهم بالنسبة لي أن أغني في كل من فلسطين وإسرائيل وأن أعامل جميع المعجبين على قدم المساواة، وآمل في تقديم عرض للجماهير الإسرائيلية والفلسطينية يومًا ما".
كانت هذه هي المرة الثانية التي تلغي فيها ديل راي حفلًا في إسرائيل، حيث سبق أن ألغت صاحبة أغنية "Summertime Sadness" عرضًا سابقًا بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عام 2014.
وفي عام 2010، ألغى إلفيس كوستيلو حفلين موسيقيين في إسرائيل؛ احتجاجًا على تأييده الفلسطينيين، حيث قال: "أعتقد أن جمهور الحفلات القادمة كان سيضم العديد من الأشخاص الذين يشككون في سياسات حكومتهم بشأن الاستيطان، ويستنكرون الظروف التي تؤدي إلى الترهيب والإذلال أو ما هو أسوأ بكثير على المدنيين الفلسطينيين باسم الأمن القومي".
وأضاف: "أدرك تمامًا حساسية هذه المواضيع في أعقاب العديد من أعمال العنف الدنيئة التي ارتكبت باسم التحرير، لا أستطيع أن أتخيل تلقي دعوة أخرى للغناء في إسرائيل، وهو أمر مؤسف، لكن يمكنني أن أتخيل وقتًا أفضل عندما لا أكتب هذا".
وبعد ضغوط من الناشطين، ألغت لورين هيل، نجمة فرقة Fugees، حفلها في إسرائيل عام 2015، قبل ثلاثة أيام فقط من موعد حفلها، وقالت المغنية إنها حاولت أيضًا تنظيم حفل موسيقي في الأراضي الفلسطينية، لكن الخدمات اللوجستية جعلت الخطط مستحيلة.
وفي عام 2017، نفى فريق كولدبلاي الادعاءات بأنهم كانوا يخططون للغناء في إسرائيل، بعد أن بدأت شائعات تنتشر بأن المغني كريس مارتن وعازف الجيتار الرئيسي جوني باكلاند كانا يزوران إسرائيل والضفة الغربية؛ للبحث في أماكن الجولات السياحية، وفنّد مارتن هذه المزاعم على تويتر، إذ قال لمعجبيه: "نحن في إسرائيل وفلسطين للاستماع هذا كل شيء، ليس هناك حفل موسيقي مقرر، نحن فقط نقوم برحلة ممتعة ومفيدة للتعرف على المنطقة."