الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حول غزة وأوكرانيا وتايوان.. قمة "أبيك" الخلافات مازالت سيد الموقف

  • مشاركة :
post-title
صورة جماعية للقادة المشاركين في قمة أبيك

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بعد قمة استمرت يومين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، أظهر قادة دول حوض المحيط الهادئ انقسامات حول الحروب الروسية الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع التعهد بدعم الإصلاحات في منظمة التجارة العالمية.

ولم يذكر البيان الختامي المشترك للمنتدى، الذي يضم 21 اقتصادًا بينها روسيا والصين والولايات المتحدة وأستراليا، أيًا من النزاعين. واكتفى بيان رئاسة المنتدى المصاحب بالإشارة إلى أن الكتلة "تبادلت وجهات النظر حول الأزمة الجارية في غزة". حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

الحرب في غزة

وبشأن حرب غزة، أشار بيان رئاسة أبيك إلى أن الكتلة اكتفت بـ"تبادل وجهات النظر حول الأزمة الجارية"، لكن "اعترض بعض القادة على إدراج هذه العبارة في البيان الختامي المصاحب لإعلان قادة أبيك 2023 عند البوابة الذهبية على أساس أنهم لا يعتقدون أن أبيك هو منتدى لمناقشة القضايا الجيوسياسية"، كما جاء في بيان رئاسة المنتدى. بحسب وكالة "نيكي آسيا".

وأضاف البيان: "شارك بعض القادة أيضا الرسائل الموحدة للقمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض في 11 نوفمبر 2023". وقالت بروناي وإندونيسيا وماليزيا في بيان مشترك، إنهم كانوا من بين الدول الأعضاء في "أبيك" التي دعمت رسائل القمة في الرياض، التي دعت إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في غزة، ورفضت تبرير إسرائيل لأعمالها ضد الفلسطينيين بأنها دفاع عن النفس. ودعت الدول الثلاث أيضًا إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم ومستمر"، وإلى توفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في غزة دون عوائق.

الحرب الروسية الأوكرانية

وبشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، قال البيان، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق، لكن أغلب الأعضاء يدينون بشدة الهجوم الروسي.. "نلاحظ بقلق عميق التأثير السلبي للحرب في أوكرانيا ونؤكد أنها تسببت في معاناة بشرية هائلة، وتسببت في تفاقم الضعف القائم في الاقتصاد العالمي". حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ولم يكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين من بين رؤساء الدول المشاركين في الاجتماع بسبب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وأرسلت روسيا بدلًا منه نائب رئيس الوزراء ألكسي أوفيرتشوك.

الصين وأمريكا

وسيطرت قمة عُقدت الأربعاء الماضي، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينج على اجتماعات "أبيك" التي استمرت عدة أيام وشارك فيها وزراء وقادة من الدول الأعضاء، بهدف تهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويهتم منتدى أبيك بشكل كبير بالتجارة ويضم دولًا متباينة مثل إندونيسيا ذات الغالبية المسلمة والولايات المتحدة، أهم حليف لإسرائيل.

واستخدم بايدن قمة أبيك في سان فرانسيسكو للتأكيد على قوة الاقتصاد الأمريكي وعلاقاته مع الدول الأخرى في المنطقة الهادئة، حتى وإن تعثر رؤيته لتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة نفوذ الصين على الصعيد التجاري بسبب محاولته تعزيز حقوق العمال.

أزمة تايوان

وترتبط الكثير من التوترات بين الولايات المتحدة والصين بتايوان التي تحكم نفسها ديمقراطيًا، بينما تدعي الصين أنها جزء من أراضيها. وقال موريس تشانج، مبعوث تايوان لأبيك ورجل الأعمال في مجال الرقائق الإلكترونية، الجمعة الماضي، إنه يعتقد أن قمة بايدن وشي كانت "اجتماعًا جيدًا". وقال إنه تحدث بشكل غير رسمي مع بايدن ونائبته كامالا هاريس، ومع أنتوني بلينكن، لكن ليس مع شي.