قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، تعليقًا على فشل البرلمان اللبناني للمرة الثامنة في اختيار رئيس جديد للدولة، إن التواصل الداخلي بين الكتل السياسية المختلفة لم يسفر عن أي توافق حتى الآن حول شخصية رئيس الجمهورية المقبل، في ظل تفاقم الانقسامات بين جميع الأطراف والقوى السياسية حول هذا الملف.
وأضاف "سنجاب"، خلال رسالة على الهواء لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الانقسام ظهر بوضوح في استمرار التصويت بالورقة البيضاء التي تحظى على أعلى عدد من التصويت في الجلسات الثمانية الماضية التي مرّت منذ 29 سبتمبر الماضي حتى اليوم.
وأوضح مراسل "القاهرة الإجبارية" أن هناك تأرجحًا يحصل عليه المرشح ميشيل معوض بين 37 و44 صوتًا، فيما تظهر أسماء أخرى جميعها لا يبدو أن لها حظوظًا فتحصل على 5 لـ6 أصوات فقط.
وأكد أن السمة المسيطرة على الجلسات جميعها سواء على المجلس أو حتى على الحياة السياسية اللبنانية، هي الانقسام وعدم التوافق، فالجميع يؤمن بأن اسم لبنان المقبل الذي سيحظى على توافق لم يطرح بعد على الساحة السياسية.
وأشار "سنجاب" إلى أن الأمر يشهد تعقيدًا كبيرًا، إذ إن كل فصيل سياسي يتمسك برأيه وصلاحيات تياره، فضلًا عن أن الجميع يرى أن اختيار رئيس الجمهورية ليس حلًا، ولا يحتاج فقط للتوافق، وأن المطلوب في الوقت الراهن هو وجود تسوية تحفظ حقوق أو صلاحيات كل فريق سياسي وفقًا لتمثيله النيابي، فضلًا عن حصته في إدارة الدول اللبنانية في اختيار منصب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة.
وقال إنه لا طرف بعينه يعرقل العملية السياسية، بل إن جميع الأطراف مشتركة في التعطيل، مشيرًا إلى أن السبب الأساسي غياب الحوار، فهناك فريق يبدو أنه لم يستقر حتى الآن على اسم مرشح، وهذا الفريق صوَّت بـ52 ورقة فارغة، وهناك فريق آخر حسم أمره، وليس لديه إلا خيار واحد وهو النائب مشيل معوض، وهناك فريق ثالث لم يحسم أمره على الإطلاق، ويصوّت باسم "لبنان الكبير".