قالت فيحاء وان شين، الكاتبة والباحثة السياسية، إن المحادثات بين الرئيس الصيني شي جين بينج، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، تُعدُّ أول اجتماع رسمي بين القائد الصيني ومؤسسة الاتحاد الأوروبي، عقب انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني.
ووصفت "وان شين"، في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة بكين في النشرة الإخبارية المذاعة على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، بأنها ذات مغزى وسط خلافات بين بكين وبروكسل حول التجارة والأزمة الروسية الأوكرانية، موضحة أن زيارة رئيس المجلس الأوروبي إلى الصين لتحقيق التوازن بين رغبة الاتحاد الأوروبي في زيادة الصادرات إلى بكين، والحاجة إلى أن تكون بروكسل حازمة مع بكين في الدفاع عن المبادئ السياسية الأساسية في العالم.
وتابعت أن زيارة مسؤول الاتحاد الأوروبي فرصة للكتلة المكونة من 27 عضوًا -في إشارة للاتحاد الأوروبي- لإظهار جبهة موحدة بعد أن أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة مماثلة أوائل الشهر الماضي.
وأوضحت أن الطرفين يتوجب عليهم السعي إلى مزيد من التعاون بدلًا من زيادة النزعات، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وآثار الحرب الروسية الأوكرانية.
وحول الأزمة الروسية الأوكرانية، ذكرت الباحثة السياسية أن موقف الصين لم يتغير من البداية وهو الحياد، حيث إنها تحترم مصالح الطرفين وحقوق دول العالم الأخرى في الدفاع عن نفسها.
ونوَّهت بأن الصين تطالب بالالتزام بالمبدأ الأساسي، وهو عدم استخدام الأسلحة النووية فهو خط أحمر للعالم كله.