الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بنشر التسجيلات.. الجمهوريون يدافعون عن أنفسهم بأحداث الكابيتول

  • مشاركة :
post-title
اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير 2021 - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

مع إقرار أكثر من ألف تهمة ضد أشخاص ارتكبوا أعمال عنف وشغب داخل مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 التي تزامنت مع جلسة الكونجرس الأمريكي لإقرار فوز الرئيس الحالي جو بايدن في انتخابات 2020، لا يزال العديد من التساؤلات مطروحًا حول التفاصيل والأحداث التي سبقت ورافقت ذلك اليوم، وفي محاولة للضغط على الديمقراطيين قبل الانتخابات المقبلة، بدأ الجمهوريون في نشر أكثر من 40 ألف ساعة من مقاطع الفيديو التي توثق الأحداث بالتفصيل.

بدأ مجلس النواب الأمريكي في نشر أكثر من 40 ألف ساعة من مقاطع الفيديو من أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول الأمريكي، إذ أشار رئيس المجلس مايك جونسون، وهو جمهوري من ولاية لويزيانا، إلى أن هذه الخطوة تصب في مصلحة "الحقيقة والشفافية".

في ذلك اليوم، تجمع الآلاف من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في واشنطن، حيث اجتمع مجلسا الكونجرس للتصديق على انتخابات 2020 لمنافسه الديمقراطي، جو بايدن، والتي ادعى ترامب أنها مزورة، فيما اقتحم بعض المتظاهرين مبنى الكابيتول وقاطعوا الجلسة المشتركة، ومنذ ذلك الحين، وصف الديمقراطيون أعمال الشغب بأنها "تمرد ضد ديمقراطيتنا".

وقال "جونسون"، على حسابه الخاص بمنصة "إكس": "اليوم، سنبدأ فورًا في نشر الفيديو على موقع ويب عام ونتحرك بأسرع ما يمكن لإضافة كل اللقطات تقريبًا إلى الموقع، أي أكثر من 40 ألف ساعة"، وفي غضون ذلك، فإن غرفة المشاهدة العامة "ستضمن أن يتمكن كل مواطن من مشاهدة كل دقيقة من مقاطع الفيديو دون رقابة".

وأضاف جونسون أنه ستتم معالجة مقاطع الفيديو لطمس وجوه المواطنين العاديين "لتجنب استهداف أي أشخاص للانتقام من أي نوع"، وإزالة ما يقدر بنحو 5% من اللقطات التي "قد تتضمن معلومات أمنية حساسة" حول بنية الكابيتول.

وقال النائب باري لودرميلك من جورجيا، رئيس اللجنة الفرعية للرقابة بإدارة مجلس النواب: "إن الشعب الأمريكي يستحق الشفافية والمساءلة والإجابات الحقيقية المدعومة بالحقائق؛ بدلًا من السرد السياسي المحدد مسبقًا"، بحسب ما أشارت شبكة "إن بي سي" الأمريكية.

وهذه هي المحاولة الثانية من قبل الجمهوريين في مجلس النواب لنشر مقاطع الفيديو التي تم بثها في 6 يناير للجمهور الأمريكي، وفي شهر مارس، قام رئيس البرلمان السابق، كيفن مكارثي، بتسليم بعض مقاطع الفيديو إلى مقدم البرامج التلفزيونية في شبكة فوكس نيوز آنذاك، تاكر كارلسون.

أصبح جونسون رئيسًا للمجلس الشهر الماضي، بعد أن بدأت مجموعة من الجمهوريين الساخطين تصويتًا للإطاحة بمكارثي، مستشهدين بوعوده التي لم ينفذها، وشكر عضو الكونجرس مات جايتز من فلوريدا، الذي قاد التمرد ضد مكارثي، جونسون على وفائه بكلمته، ووصفها بأنها "شيء منعش في مستنقع العاصمة".

اتهمت إدارة بايدن أكثر من 1000 أمريكي بارتكاب مجموعة متنوعة من الجرائم والجنح المرتبطة بأعمال الشغب في الكابيتول، وحُكم على زعيم جماعة "براود بويز"، إنريكي تاريو، الذي لم يكن حاضرًا هناك، بأطول عقوبة، إذ بلغت 22 عامًا خلف القضبان بتهمة "التآمر لإثارة الفتنة".

لم يتم اتهام أي شخص فعليًا بـ"التمرد"، وهي عبارة محددة استخدمت في التعديل الرابع عشر لحرمان الكونفدراليين من حقوقهم بعد الحرب الأهلية، واستخدمه الديمقراطيون في العديد من الطعون القانونية؛ لمنع ترامب من الترشح للبيت الأبيض مرة أخرى.