رغم وفاة المطربة الفرنسية إديث بياف قبل 60 عامًا عن عمر ناهز 47 عامًا، إلا أن شخصيتها ستشارك عبر تقنية الذكاء الاصطناعي في فيلم يروي سيرتها الذاتية، وذلك وفقًا لما أعلنته الشركة المنتجة Warner Music في بيان لها أمس الثلاثاء، إذ تم الاتفاق مع المسؤولين عن إرث الراحلة لإعادة إنشاء صوتها وشكلها في فيلم الرسوم المتحركة المقبل.
ويعد هذا الفيلم هو الأول الذي يروي سيرة ذاتية لفنانة مستخدمًا الذكاء الاصطناعي، ومن المقرر أن يروي العمل كيفية تغلب بياف على الظروف المحيطة بها آن ذاك، ونضالها لتصبح رمزًا لتمكين المرأة وواحدة من أكثر الفنانين شهرة في فرنسا على الإطلاق.
وفقًا لبيان صحفي أعلنته الشركة المنتجة Warner Music أنها عادت إلى ما يصل لـ80 عامًا لجمع مئات التسجيلات لبياف من أجل دراسة وإعادة صورتها وصوتها المميزين عبر تقنية الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز الأصالة والعاطفة، والتأثر بقصتها، وسيتضمن الفيلم تسجيلات أصلية لأغنيات بياف، بما في ذلك "La Vie en rose" و"Non, je ne sourte rien" وغيرهما.
وقال آلان فيل، الرئيس التنفيذي لشركة Warner Music France، في بيان له: "إديث هي واحدة من أعظم فناني فرنسا على الإطلاق، ولا تزال مصدر فخر كبير للشعب الفرنسي".
وأضاف: "حرصنا على تحقيق توازن دقيق عند الجمع بين التكنولوجيا الجديدة والتراث، وكان من الضروري لنا العمل بشكل وثيق مع ملكية إيديث، والتعامل مع هذا المشروع بأقصى قدر من الاحترام، فقصتها تستحق أن تُروى، ومن خلال هذا الفيلم سنكون قادرين على التواصل مع جمهور جديد تمامًا وإلهام جيل جديد من المعجبين".
تبدأ أحداث الفيلم الذي تبلغ مدته 90 دقيقة في عشرينيات القرن الماضي حيث يغطي حياة بياف في باريس ونيويورك حتى وفاتها عام 1963، وتروي الفنانة الراحلة الأحداث كما أعده صنّاعه بضم حقائق لم تكن معروفة من قبل عن حياتها، كما سيتم رؤية روحها وإنجازاتها الشخصية وعروضها المذهلة من خلال وجهة نظر حديثة مع إضافة لقطات أرشيفية وعروض مسرحية وتلفزيونية ولقطات شخصية ومقابلات متلفزة.
وعلى الرغم من مرور عقود على وفاة إديث بياف، إلا أنه لا يزال الاستماع إلى موسيقاها حول العالم يصل إلى ما يقرب من نحو 300 مليون استماع حتى الآن، وفقًا لشركة Warner Music.