الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لدحض مزاعم استغلالها عسكريا.. حماس تطالب بلجنة أممية لتفقد المستشفيات

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون في ساحات مستشفى الشفاء

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في الوقت الذي تتحدث فيه أمريكا وإسرائيل عن معلومات استخباراتية حول استخدام الفصائل الفلسطينية مستشفى الشفاء في عملياتها العسكرية، طالبت حماس مجددا بتشكيل لجنة دولية للتجوال والاطلاع على كافة المستشفيات للوقوف على كذب رواية الاحتلال وواشنطن.

ويشهد مستشفى الشفاء كارثة إنسانية، في ظل حصار من قبل جيش الاحتلال، وإطلاق نار متواصل، ما أسفر عن وفاة مرضى وأطقم من الطواقم الطبية، إثر ادعاءات الاحتلال بأن حماس تستخدمها كقاعدة عسكرية، وهو ما نفته حماس مرارًا.

وأعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أمس، أنه يتم العمل على دفن ما يقارب 150 جثة بمستشفى الشفاء تحت إطلاق نار من قبل الاحتلال، بعد أن أظهرت مقاطع مصورة، تكدس الجثامين وعدم التمكن من دفنهم بسبب استهداف قوات الاحتلال لكل ما يتحرك في محيط المستشفى.

قصف عنيف على المستشفى

وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، يواصل جيش الاحتلال قصفه العنيف وإطلاق النار على مجمع الشفاء الطبي، خلال الساعات الماضية، معرضًا حياة الموجودين بداخله للخطر.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، للصحفيين، إن هناك معلومات لدى الولايات المتحدة تفيد بأن الفصائل الفلسطينية، تستخدم المستشفيات وخاصة مستشفى الشفاء لإخفاء أو دعم عملياتها العسكرية واحتجاز الرهائن.

وقال إن تصرفات الفصائل، لا تقلص مسؤولية إسرائيل عن حماية المدنيين، لكن ذلك يجعل جهود القضاء على حماس أكثر تعقيدًا، متابعًا: لا نؤيد ضرب المستشفى من الجو ولا نريد أن نرى أي تبادل لإطلاق النار في مستشفى يحاول فيه الأبرياء والمرضى الحصول على الرعاية الطبية، وهي تصريحات تكشف تناقضًا مع ما يحدث على أرض الواقع، إذ طلبت حماس لجنة دولية من أيام عدة للاطلاع على الوضع، مؤكدة إنه لم يحدث أن أُطلقت رصاصة واحدة من داخل المستشفى على القوات الإسرائيلية رغم مواصلتها القصف ومحاصرة المستشفى منذ أيام.

وردًا على تصريحات البيت الأبيض، خلال الساعات الماضية، والتي قال فيها إن لديه معلومات استخباراتية خاصة به تفيد بأن حركة حماس تستخدم مستشفى الشفاء لإدارة عملياتها العسكرية، وربما تخزين الأسلحة، ووصفه لذلك بأنه "جريمة حرب"، طالبت حماس بلجنة أممية للتأكد من تلك المزاعم.

وأدانت الحركة، بشدة تصريحات البنتاجون والبيت الأبيض التي يتبنون فيها رواية إسرائيل حول استخدام الحركة العديد من المستشفيات لأغراض عسكرية، واعتبرت أن هذه التصريحات وما وصفته بـ "الأكاذيب"، بمثابة الضوء الأخضر، لارتكاب المزيد من المجازر الوحشية بحق المستشفيات بهدف تدمير القطاع الصحي، والضغط على أهالي غزة لتهجيرهم من أرضهم.

وحملت حماس، في بيانها، الولايات المتحدة، المسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن حماس "تقيم منذ سنوات مراكز قيادة تحت مستشفيات"، داعيًا الحركة إلى السماح بإخلاء المرضى من هذه المستشفيات.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم طلب لجنة أممية للتأكد من تلك المزاعم، ففي 5 نوفمبر، قال المكتب الحكومي بغزة، إن الاحتلال تعمد التزييف وبث صور مفبركة للترويج لاتهاماته وادعاءاته حول مستشفيات القطاع، معلنًا الاستعداد لاستقبال لجنة أممية؛ للتأكد من أن المستشفيات تقدم خدمات طبية وصحية فقط.