الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تقتصر على النساء والأطفال.. تفاصيل صفقة أمريكية لتبادل الأسرى بين الاحتلال والفلسطينيين

  • مشاركة :
post-title
آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن لدى الفصائل

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، عن جهود تبذلها واشنطن لتبادل أسرى ومحتجزين بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، في صفقة "مقترحة" تشمل الإفراج عن أطفال ونساء فلسطينيين من سجون الاحتلال، وإدخال وقود إلى غزة.

وأشار الموقع إلى أن المناقشات تشمل صفقة لإطلاق سراح نحو 80 امرأة وطفلًا ممن احتجزتهم الفصائل خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها في مستوطنات غلاف غزة، في 7 أكتوبر الماضي.

وأوضح "أكسيوس" في تقرير خاص له، أن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، سيزور إسرائيل وقطر لبحث الجهود المبذولة لتحرير المحتجزين لدى المقاومة.

وحسب ما نقل الموقع عن 4 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، من المتوقع أن يسافر ماكجورك إلى إسرائيل وعدة دول أخرى في المنطقة هذا الأسبوع، لمناقشة الحرب على غزة، والجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل.

وتعد رحلة ماكجورك جزءًا من التواصل المستمر لإدارة بايدن مع الأطراف الرئيسية، بهدف منع نشوب حرب إقليمية، والحصول على صفقة لتحرير المحتجزين، تتضمن وقفًا أطول للحرب على غزة.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين، إنه من المتوقع أن يزور إسرائيل، الثلاثاء المقبل، حيث سيلتقي كلًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يزور أيضًا السعودية والأردن وقطر، وكذلك البحرين في نهاية الأسبوع، لحضور حوار المنامة.

وأشار "أكسيوس" إلى أنه خلف الكواليس، قال المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون إن إحدى الأفكار التي تتم مناقشتها هي صفقة لإطلاق سراح نحو 80 امرأة وطفلا تحتجزهم الفصائل.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، إنه في المقابل، سيطلق الاحتلال سراح النساء والمراهقين الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.

ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، فإن مثل هذه الصفقة يمكن أن تشمل أيضًا السماح بإدخال الوقود إلى غزة.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون على حد سواء، أنه بينما تتم مناقشة الفكرة، فإن "الصفقة ليست وشيكة".

وقال مصدر أمريكي مطلع إن "ماكجورك" شارك، بالتعاون مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بشكل كبير في الجهود المبذولة لإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل.

يشار إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أجريا برحلات مماثلة خلال الأسبوعين الماضيين.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية تحدثت، أمس السبت، عن مفاوضات متقدمة تجري بين مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ورئيس الموساد الإسرائيلي ومسؤولين قطريين، بشأن إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة.

ووفقًا لهذه المصادر، لم يتم الاتفاق بعد على كل التفاصيل، لكنها أشارت إلى "تقدم ملحوظ بالمفاوضات"، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل مهتمة بإبرام صفقة موسعة و"مستعدة لتقديم التنازلات اللازمة"، مؤكدة استمرار الاتصالات لإتمام هذه الصفقة.

غير أن نتانياهو، قال إنه لن يناقش تفاصيل أي اتفاق محتمل، والذي وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، سيشمل إطلاق سراح بين 50 إلى 100 امرأة وطفل ومسن على مراحل، خلال فترة توقف للقتال من ثلاثة إلى خمسة أيام.

وقال نتانياهو: "عندما يكون لدينا شيء ملموس لنقوله، سنقوم بإطلاع العائلات على الأمر وسنعرضه على الحكومة.. وحتى ذلك الحين سيكون الصمت هو الأفضل".

وفي تل أبيب، شارك الآلاف، مساء السبت، في مسيرة حاشدة لدعم أسر المحتجزين، وطالبوا الحكومة ببذل جهود أكبر من أجل الإفراج الفوري عنهم.

وتحتجز الفصائل الفلسطينية في غزة 239 رهينة، فيما يصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 7700 أسير، وفق قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى، الذي أشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 2400 فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وتأتى التقارير عن الجهود الأمريكية لإنجاز صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، مع دخول العدوان على قطاع غزة يومه الـ37 على التوالي، وأسفر حتى الآن، عن استشهاد 11078 مدنيًا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا، وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت السلطات الصحية في غزة.